أثارت تصريحات اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح حول توقف حوارات المصالحة بين فتح وحماس استياء كبير حركة حماس التي اعتبرت التصريحات بالصادمة وتهديد مباشر للجهود التي تبذلها الدوحة من أجل المصالحة وإنهاء الانقسام.
وكان اللواء الرجوب أكد أنه لن تكون هناك لقاءات أخرى في الدوحة أو غيرها بين حركتي فتح وحماس بشأن المصالحة وإنهاء الانقسام، مشيراً إلى أن ما يتم تداوله بشأن عقد لقاء جديد في الدوحة غير صحيح.
وقال الرجوب لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية اليوم « الثلاثاء »: « لا أعتقد أن ما وصل من الدوحة سيؤسس لإنجاز مصالحة، وما نسمعه من تصريحات هنا وهناك لا تشير إلى أن حماس غيرت من طرقها المعهودة القائمة على الاسطوانات المعروفة للجميع ».
وشدد الرجوب في الوقت ذاته أن فتح تتطلع إلى إنجاز الوحدة بالحوار والاتفاق وإذا فشلت فهناك طرق وقرارات أخرى سيتم مناقشتها في اجتماع للجنة التنفيذية لحركة فتح أوائل مارس المقبل للخروج بسيناريوهات ستنهي الانقسام بعد التصديق عليها من قبل اللجنة.
من جهته قال القيادي في حركة حماس طاهر النونو: « إن تصريحات اللواء جبريل الرجوب حول توقف الحوار واللجوء الى القوة في التعامل مع غزة تصريحات صادمة ونخشى ان تكون هي الموقف الرسمي لحركة فتح ».
وأضاف: « هذه التصريحات الصادمة تتطلب توضيحا عاجلا من حركة فتح واذا ما صدقت فإنها تعتبر تفجيرا لجهود المصالحة وتعكس نوايا خطيرة تجاه النسيج الاجتماعي والسياسي الفلسطيني ».
من ناحيته اعتبر القيادي في حركة « حماس » صلاح البردويل، تصريحات الرجوب، بأنها نسف لجهود العاصمة القطرية الدوحة التي تسعى لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الفلسطينية.
ومن المقرر أن تعقد حركتا فتح وحماس اجتماعاً مع بداية شهر مارس المقبل لاستيضاح القرار المناسب حول « التصور العملي » الذي خلص إليه اللقاء الذي عقد في (7-8 فبراير الماضي) في العاصمة القطرية الدوحة حيث تعهد الطرفين حينها إلى نقل « التصور العملي » داخل المؤسسات القيادية للحركتين لاتخاذ القرار المناسب.