استبعد د. واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، أن يكون للقاء الأخير الذي جمع الرئيس عباس وكيري في عمان، أي نتائج إيجابية تذكر لمصلحة الفلسطينيين.
وأكد أبو يوسف، في حوار صحفي مع وسائل الاعلام أن دور الإدارة الأمريكية في المنطقة بات مشبوهاً، وغير مرحب به بسبب الخطوات السلبية تجاه الأحداث التي تجري في المنطقة، ورفع يدها عن الممارسات القمعية التي تقوم بها حكومة الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني.
وأضاف، لا يمكن تعليق أي آمال على لقاء عمان وهو مضيعة للوقت ومجرد بيع وهم للفلسطينيين الذين يخوضون معركة نضال قوية مع الاحتلال؛ لكون الإدارة الأمريكية تتعامل بانحياز تام مع حكومة الاحتلال على حساب الحقوق والثوابت الفلسطينية.
وانتقد أبو يوسف سعي السلطة المتواصل لعقد لقاءات مع الإدارة الأمريكية في ظل مواقفها السلبية تجاه الفلسطينيين، مؤكداً ، أن المطلوب الآن هو البحث عن دعم انتفاضة القدس، والتحرك بسرعة على المستوى الدولي والمحكمة الجنائية لمواجهة جرائم الاحتلال، ورفض كل الضغوطات الأمريكية التي تسعى لتعطيل التحرك الفلسطيني والعودة لمربع المفاوضات الفاشل.
وشدد على تصعيد وترسيخ ثقافة المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال الاسرائيلي للدفاع عن الحقوق الوطنية الثابتة ، في الذكرى الحادية عشر لإنطلاقة المقاومة الشعبية في بلدة بلعين، والتي حققت انجازات عديدة في الفترة الماضية في إطار مواجهة الجدار الأمني الاستيطاني العنصري والمستوطنات واستعادة الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أبو يوسف: إن المقاومة الشعبية في هذه المناسبة أكدت على أهمية استمراريتها كشكل نضالي تم الاتفاق عليه من الجميع، مشسرا ان من جرى في بلعين من معركة مع الاحتلال، الذي وجه كل أسلحته تجاه المواطينن مؤكداً عزيمة المواطينن في الدفاع عن حقوقهم الوطنية الثابتة، حتى تحقيق آمالهم في الحرية والاستقلال.
ورأى انتفاضة شعبنا الفلسطيني أبهرت العالم وكشفت حقيقة النازية الجديدة التي ينتهجها الاحتلال ،وان استمرار صمود الشعب الفلسطيني سيفشل الضغوط على القيادة الفلسطينية، مبيناً أنه من الصعب أن يكون هناك دور أمريكي جديد، مؤكداً أن الهدف الرئيسي للادارة الامريكية هو إنهاء الانتفاضة ، مما يستدعي إعادة ملف القضية الفلسطينية إلى هيئة الأمم المتحدة، ودعوتها إلى عقد مؤتمر دولي لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بالصراع لا وفي المقدمة القرارالاممي 194 القاضي بحق اللاجئين في التعويض والعودة إلى ديارهم التي شردوا منها.
وشدد ابو يوسف على ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي وتطبيق اتفاقات المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية والذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية ، وإعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، ورسم استراتيجية وطنية تستند للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
واشاد امين عام جبهة التحرير بالبرلمانات ومجالس الشيوخ في بعض الدول الأوروبية التي بدأت في الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة. إن هذه الخطوة وان جاءت ناقصة لكنها تأتي نتاجا لصمود الشعب الفلسطيني واستمراره في النضال ضد دولة الابارتهايد العنصرية.