محدث خلال وقفة للتجمع الإعلامي.. المدلل: العدو يتحمل تبعات المساس بحياة القيق

الساعة 10:11 ص|21 فبراير 2016

فلسطين اليوم

حذر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، الأحد، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة المساس بحياة الصحفي الأسير محمد القيق الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ (89) يوما.

وأكد المدلل، أن « خيارات المقاومة التي لوّحت بها في وجه الاحتلال إبان معركة إضراب المحامي محمد علان، هي نفس الأدوات التي تمتلكها المقاومة الآن وهي قادرة على تفعيل تلك الأدوات حال تعرض الصحفي محمد القيق لأي خطر.

جاء ذلك خلال الوقفة التي نظمها التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني في الاتحاد الإسلامي للنقابات ظهر اليوم بغزة، بحضور العشرات من الصحفيين والحقوقيين وممثلي الفصائل الفلسطينية، تضامنا مع الصحفي المضرب عن الطعام محمد القيق.

وقال: عهد علينا في الجهاد الإسلامي أن تستمر المقاومة حتى تحرير الأسرى والمسرى »، مطالباً أهالي الضفة والقدس والمدن المحتلة عام 1948 بإشعال الانتفاضة وتطويرها نصرة للأسرى.

عجز السلطة والمؤسسات

من جهته أكد رئيس التجمع الإعلامي الصحفي توفيق السيد سيلم في كلمته أن إضراب القيق كشف عجز السلطة الفلسطينية والمؤسسات الصحفية والحقوقية الدولية عن القيام بواجباتها، مطالبا فصائل العمل الوطني باتخاذ مواقف أكثر حزماً تجاه قضية القيق.

 

وقال السيد سليم: إن القيق بات قاب قوسين أو أدنى من الانتصار، إما انتصار بطعم الحرية على خطا الشيخ خضر عدنان ومن التحق بركبه من بعده، وإما انتصار بطعم الشهادة، شهادة تكون له فوزا ونصرا مؤزرا، ولعنة على كل من تخاذل في نصرة قضيته« .

وأضاف أن معارك الأمعاء الخاوية أذلّت الكيان الإسرائيلي الذي وقف عاجزاً أمام أسير قرر الانتصار، كما أبرزت مدى مظلومية الشعب الفلسطيني بطابعها الإنساني والوطني الخالص ».

وأكد أن الجريمة التي يتعرض لها الزميل القيق لن تثني الصحفيين الفلسطينيين عن مواصلة مسيرتهم وانحيازهم للكلمة الحرةن داعيا كافة الصحفيين والكتّاب والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية والعربية، إلى وضع قضية الأسرى ضمن الأجندة الإعلامية اليومية.

القيق يقاتل عن الجميع

من جهته قال رئيس الدائرة الإعلامية في مؤسسة مهجة القدس ياسر صالح: « إن الاعتقال الإداري من أشد الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني ».

وأوضح صالح أن الخطوات التراكمية التي يحققها الأسرى في إطار معركة الأمعاء الخاوية تسير بخطى واثقة نحو إنهاء الاعتقال الإداري، مشيراً إلى ان « الأسير القيق ينوب عن الكل الفلسطيني في معركته التي يخوضها ضد سياسة الاعتقال الإداري ».

ودعا صالح الهيئات والمؤسسات الدولية إلى ضرورة التحرك لإنقاذ الأسير القيق وكل الأسرى الفلسطينيين، مثمنا دور الطواقم الصحفية العاملة في الميدان في فضح جرائم الاحتلال.

انتهاك صارخ للقانون

بدوره، أكد الخبير في القانون الدولي د.عبد الكريم شبير أن انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني يمارسها الاحتلال بحق الأسرى، متسائلا عن دور مجالس حقوق الإنسان أمام الخرق الصارخ للقانون الدولي مما يحصل للأسير القيق وكافة الأسرى الإداريين« .

وطالب شبير السلطة الفلسطينية بتفعيل أدواتها القانونية ضد قادة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً على أهمية تفعيل اللجنة الوطنية العليا المشكلة مؤخراً لمتابعة وملاحقة قادة العدو الإسرائيلي بالمحاكم الدولية.

ودعا الكل الفلسطيني إلى ضرورة التحرك خطوة قانونية جادة للأمام في إطار ملاحقة قادة وجنود العدو الإسرائيلي، والعمل على حث الهيئات الدولية على استصدار مذكرات قضائية ضد قادة الاحتلال الذين ارتكبوا جرائم حربٍ ضد الفلسطينيين.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل »القيق"، في 21 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، من منزله في مدينة رام الله، قبل أن يبدأ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، بعد 4 أيام من اعتقاله.