بحسب موقع « عربي 21 » أثار الصديق المقرب لهيكل، الإعلامي عبدالله السناوي -في مقاله بجريدة « الشروق »، السبت، تحت عنوان: « آخر اليوم الطويل »- علامة استفهام كبيرة حول السبب الحقيقي لموت هيكل؛ إذ كشف النقاب عن أن مرض موته لم يستغرق سوى أقل من أربعين يوما، واصفا « رحلة المرض الأخير »، بأنها « قصيرة ومتسارعة ».
وأوضح أنها بدأت في الأسبوع الثاني من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، بإصابته بنزلة برد، لدى ذهابه إلى مزرعته في « برقاش » على أطراف محافظة الجيزة، لكنها تطورت إلى أزمة في الرئة، وفي المرات الثلاث (الإصابة بنزلة البرد، ثم الإصابة بأزمة رئوية، ثم إصابته بالفشل الكلوي) رفض هيكل البقاء في أي مستشفى، وطلب سرعة العودة للمنزل.
وأكد السناوي أن « هيكل » توقف (بإرادته) عن تناول الدواء وغسل الكلى« ، مؤكدا أن هيكل »أراد أن يواجه قدره بلا وسائل اصطناعية للحياة« .
وأردف بأن هيكل »لم يكن يريد أن تكون نهايته رجلا يثير الشفقة على ما وصل إليه بأثر تقدم العمر وأمراضه« ، مستطردا: »بدا (هيكل) أقرب إلى تفكير صديقه « فرانسوا ميتران »، الرئيس الفرنسي الاشتراكي، الذي حكم بلاده أربعة عشر عاما متصلة.. رجلا يقرر الرحيل عندما تعجز طاقته، وتفتر همته« ، حسبما قال.
وتابع السناوي: »بحسب رواية منقولة عن أمين عام رئاسة الجمهورية على عهد الرئيس الأسبق (المخلوع) « حسني مبارك »، فإن « ميتران » في زيارته الأخيرة لأسوان -التي اعتاد القدوم إليها في احتفالات رأس السنة- استقل سيارته، وذهب حيث يتصل الأفق بالصحراء، نظر أمامه طويلا، وعندما عاد كان قد قرر الامتناع عن تناول أي أدوية، وأن تكون النهاية الآن« ، وفق قوله.
والأمر هكذا، أكد السناوي أن »هيكل« كان »يرى أن الحياة يوم، وقد كان يومه طويلا"، وفق تعبيره