أصبح الطريق ممهداً أمام وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، لتحقيق فوز ثالث لها الأسبوع المقبل في ولاية ساوث كارولينا على منافسها الوحيد السيناتور بيرني ساندرز، فيما أعلن حاكم ولاية فلوريدا السابق، جيب بوش، انسحابه من السباق التمهيدي على تمثيل الحزب الجمهوري أمام المرشح المثير للجدل دونالد ترامب.
وفازت كلينتون على ساندرز، أمس السبت، في تصفيات السباق على تمثيل الحزب الديمقراطي في ولاية نيفادا بفارق 5 نقاط، حيث حصلت على نسبة 52 ٪ من أصوات الناخبين الديمقراطيين مقابل 47 ٪ لخصمها.
ويعطي هذا الفوز لكلينتون 19 مقعداً إضافياً مضموناً من مقاعد مندوبي ولاية نيفادا إلى مؤتمر الحزب الديمقراطي في يوليو/تموز المقبل، مقابل 14 مندوباً لساندرز من بين ما يزيد على 4000 مندوب من المقرر أن يحضروا المؤتمر الحزبي من جميع أنحاء الولايات.
ولا ينظر إلى فوز كلينتون في ولاية نيفادا بما يعطيها من فارق بسيط في عدد المندوبين، بقدر ما ينظر إليه من حيث تأثيره المعنوي الكبير الذي يجعل حملتها تستعيد زخمها لتحقيق مكاسب أكبر في الجولات المقبلة، فضلاً عن كبح جماح التحدي الكبير الذي يمثله ساندرز على مسعاها لتمثيل الحزب الديمقراطي لاحقاً أمام الجمهوريين نحو البيت الأبيض.
كما يمثل هذا الفارق في نسبة الأصوات، وإن كان بسيطاً بين ساندرز وكلينتون أول هزيمة قاسية له في السباق التمهيدي، باعتبار أن ولاية نيفادا من أكثر الولايات ليبرالية في أميركا، وخسارته لها بمثابة الضربة القوية في معقل مهم من المعاقل اليسارية.
ليس هذا فحسب، بل تمثل كذلك خسارة ساندرز أمام منافسته لأصوات شريحة مهمة من شرائح العمال، وهم أعضاء نقابات قطاع الفندقة وعمال الطهو، وينتمي الجزء الأكبر منهم إلى الأقلية اللاتينية، مؤشراً غير مبشر له في الولايات الجنوبية والغربية على اعتبار أن النتائج دلت على أن الأقلية اللاتينية اختارت كلينتون بدلاً عن ساندرز.
وعلى صعيد التنافس بين مرشحي الحزب الجمهوري، أعلن حاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش، انسحابه من السباق التمهيدي على تمثيل الحزب بعدما حقق المرشح الشمالي رجل الأعمال النيويوركي دونالد ترامب، انتصاراً ساحقاً على جميع منافسيه الجمهوريين في قلب عرينهم الجنوبي ولاية ساوث كارولينا.
واعتبر فوز ترامب الكاسح في هذه الولاية ذات الكثافة الكبيرة من الأميركيين الأفارقة من أثمن الانتصارات التي تمهد الطريق أمام تمثيل مؤسسة حزبية لا تريده.