مثُل المتهم بالعمالة والتجسس لصالح المخابرات الإسرائيلية « مفيد قنطار » الموصوف بأحد القياديين في الحزب القومي الاجتماعي السوري في لبنان، الاثنين الماضي أمام المحكمة العسكرية اللبنانية مع خمسة متهمين آخرين.
وكشف العميل المذكور وفقا لما تناقلته اليوم السبت وسائل الإعلام « الإسرائيلية » بمختلف مسمياتها ما أسمته بالمعلومات الجديدة حول مصير الطيار « الإسرائيلي » « رون اراد » الذي أسقطت طائرته فوق لبنان عام 1986 واختفت آثاره منذ ذلك الوقت.
وقال العميل الذي أكد أنه شاهد رون أراد في لحظاته الأخيرة: « إن الطيار »الإسرائيلي« قد مات بعد سنتين من أسره وتحديدا عام 1988 نتيجة التعذيب الذي تعرض له خلال التحقيق، وان جثته قد دفنت داخل »فيلا« في مخيم للاجئين يدعى »بولونيا« دون ان تعلم السلطات اللبنانية الرسمية شيئا وقد تم إخراج العظام من القبر بعد 10 سنوات.
»أريد ان أخبركم بالقصة ففي عام 1988 كنت شخصية كبيرة في الحزب القومي الاجتماعي السوري، واتصل بي احد الشباب وابلغني أنهم اعتقلوا شخصا هويته غير واضحة، وبعد ان أخضعوه للتحقيق تبين انه يجيد عدة لغات ورد عليهم في كل مرة بلغة مختلفة، لقد كان الوقت متأخرا ليلا وذهبت للقاء الرجال الذين وضعوا الرجل في صندوق سيارة بعد ان لفوني ببطانية وسافروا حتى وصلنا وانزلوه من السيارة وكان في وضع صحي يثير الشفقة، وبعد 48 ساعة وحينها لم أكن متواجدا في المنطقة حضر إلى أحد رجالنا وقال لي: ان الأسير قد مات، وحين طلبت منهم ان يوضحوا لي كيف مات قال الرجل: إن الأسير بقي لفترة طويلة في الحمام وحين دخلنا لاستيضاح سبب التأخير وجدناه ميتا، وفقط بعد ذلك عرفت ان الأمر يتعلق بضابط يهودي« أضاف العميل.
ورد القنطار على سؤال القاضي فيما إذا كان التعذيب هو سبب موت الضابط »يبدو انه مات بسبب الإرهاق وبكل تأكيد تعرض للضرب والتعذيب لان هذه هي أساليب التحقيق المتبعة« .
وقالت متهمة أخرى بالتجسس بأنهم سلموا »إسرائيل« صورا ومعلومات مزيفة عن الطيار المذكور، طمعا بالجائزة المالية الكبيرة التي رصدتها الحكومة »الإسرائيلية« .
وقرر رئيس المحكمة العسكرية »خليل ابراهيم" وقف استجواب العميل وتحويل الجلسات إلى سرية تجري في نيسان القادم وراء أبواب مغلقة.