تقرير كيف تجد فرصة عمل عبر الانترنت في غزة ؟!

الساعة 02:54 م|20 فبراير 2016

فلسطين اليوم

الواقع في قطاع غزة أصبح ينجرف بسرعة شديدة نحو مزيدٍ من الأزمات والاختناق مع تفاقم أحوال السكان بشكل كبير، ولا حلول قريبة تبدو في الأفق يمكن أن يرى فيها الشباب حبلاً للنجاة من فوهة المشاكل، لكن شباب غزة كانوا ولا زالوا يحاربون المستحيل ويصنعون الأمل.

مباردة (شباب بزنس لاين) في غزة هي امتداد للتطور التكنلوجي السريع الذي يجتاح العالم، لكنها تأخذ طابعها المتميز في أنها جاءت من أجل انتشال العاطلين عن العمل من خريجي وشباب القطاع والعمل على توفير فرص عمل لهم، أو حتى تعليمهم كيفية الوصول إلى فرص العمل عن طريق الانترنت.

ميسرة سلطان منشئ مباردة شباب بزنس لاين، شرح لـ « فلسطين اليوم » السبب الحقيقي وراء هذه المبادرة قائلاً: « فكرة شباب بزنس لاين بدأت عام 2011 بمجهود شخصي مني ومن شقيقتي من أجل توفير فرص عمل لشباب قطاع غزة في ظل ارتفاع كبير في معدلات البطالة بشكل عام وانعدام الفرص ».

وبحسب الاحصاء الفلسطيني يبلغ عدد العاطلين عن العمل في فلسطين 25.6% منهم حوالي 810,300 شخص في الضفة الغربية وحوالي 465,700 شخص في قطاع غزة.

وبيّن سلطان أن المبادرة تعمل على فتح المجالات والأفق أمام الشباب وخاصة من يحملون الشهادات أو ينتمون لحرفة أو مهنة وتعلمهم كيفية التواصل عبر الانترنت والوصل إلى فرصة العمل المناسبة وبأجر مناسب يستطيع أن يساعدهم على توفير مقومات الحياة الأساسية.

وأوضح أن المبادرة استطاعت عقد العديد من ورشات العمل للشباب في قطاع غزة من أجل توضيح فكرة المبادرة وطرق الاستفادة من الفرص المتاحة عبر الانترنت، وأفضل الطرق للوصول إلى هذه الفرص وتحقيق عائد مادي مناسب، وسط إقبال متميز من الشباب.

ولفت سلطان إلى أن العمل عن طريق شبكة الانترنت يحتل مكانة عالية جداً عالمياً تتزايد في كل يوم مع التقدم الهائل في التكنلوجيا، مشيراً أن « المجالات المستهدفة من المبادرة متعددة لأن السوق في تطور مستمر، وبالاعتماد كذلك على المواقع التي توفر هذه الخدمات مثلfreelancer.com  وبعض المواقع العربية المشابهة ».

ونوّه سلطان إلى وجود العديد من قصص النجاح العربية والفلسطينية في هذا المجال، مبيناً أن « فلسطين تحتل مرتبة متقدمة عربياً في مجال العمل عن طريق شبكة الانترنت وتملك العديد من القدرات الشبابية المبدعة ».

وأضاف:« العمل عبر شبكة الانترنت يعتبر أداه من ضمن الأدوات القليلة المتاحة في قطاع غزه »، متمنياً أن تتوفر حلول أخري في المستقبل تنقذ الشباب من شبح البطالة الذي أصبح يهدد الكثير من الطلاب والخريجين الفلسطينيين« .

من جهته اعتبر محمد أبو القمبز الخبير في التنمية البشرية والعمل عبر الانترنت، أن فكرة العمل عبر الانترنت أصبحت توجهاً عالمياً، حيث أنه يخدم الشركات بتقليل عدد الموظفين ويخدم العاملين الذين يتاح لهم العمل في العديد من الشركات حول العالم.

وأشار أبو القمبز في حديث لـ »فلسطين اليوم« إلى »وجود العديد من الشركات الرسمية التي تقدم وظائف عبر الانترنت في مجالات متعددة كالتصميم والصحافة وادارة الصفحات وغيرها من المجالات"، مؤكداً انخراط العديد من الشبان في قطاع غزة في هذا الطابع من العمل.

وأكد على ضرورة وجود استراتيجية واضحة للعمل عبر الانترنت وثقافة مجتمعية تتبنى الفكرة، مشيداً بالتجارب الغزّية التي شاركت في إدارة صفحات كبرى الشركات العالمية وانخرطت في العمل ضمن كوادرها.

رابط المباردة على فيس بوك : مـــن هـــنا