خبر المقاولون:الانهيار بجامعة الأقصى يضع صناعة الإنشاءات بدائرة الخطر

الساعة 08:31 ص|18 فبراير 2016

فلسطين اليوم

طالب اتحاد المقاولين الفلسطينيين الخميس بتشكيل لجنة تحقيق وطنية لتقصي الحقائق حول حادث انهيار سقف قيد الإنشاء في مقر جامعة الأقصى بخانيونس جنوب قطاع غزة قبل أيام.

وكان عامل توفي وأصيب 21 أخرين بانهيار سقف مبنى قيد الإنشاء بجامعة الأقصى فرع خانيونس جنوب القطاع الثلاثاء الماضي.

وأوضح الاتحاد في بيان صحفي، أن الحادث الأليم والمتمثل في انهيار السقف التابع لجامعة الأقصى يتحمل المسئولية فيه عدة أطراف، وخاصة الجانب الإسرائيلي المتسبب للحصار« .

واعتبر أن »المسئولية الكبيرة التي تقع على أصحاب العلاقة بهذا القطاع الحيوي والهام كل حسب مساهمته، فيما وصلنا إليه من حالة التردي في جميع مناحي الحياة والتي باتت تمس بشكل مباشر حياة العمال والفنيين« .

وأضاف أن »الجهات الرسمية والمؤسسات الدولية لا تستطيع أن تتهرب من تلك المسئولية، كونهم لم يقوموا بواجباتهم تجاه العمل على إدخال تلك المعدات« .

وذكر أن الحصار المستمر على غزة وتقادم المعدات والآليات المستخدمة في صناعة الإنشاءات وعدم إدخالها خاصة »دعم حديد الطوبار – وخشب الطوبار« ، يضع العاملين في صناعة الإنشاءات في دائرة الخطر عند تنفيذهم المشاريع الإنشائية.

ولفت الاتحاد إلى قلة الكوادر المدربة في المجال المهني وعدم متابعة وزارة العمل لتأهيل هذه الكوادر بما يتعلق بإجراءات الأمن والوقاية ومتابعتها من خلال طواقم خاصة للتحقق من التزام الجميع بها.

كما قال »إن المقاول تعرض لخطر هائل وطاقمه البشري الذي خسره بالفعل بوفاة أحد الكوادر وإصابة العشرات والذين ندعو لهم بالشفاء العاجل، قاطعين على أنفسنا عهدًا بتحصيل جميع حقوقهم القانونية".

وعدَّ أن المقاول أصبح في هذه المعادلة ضحية بفعل هذا الحصار والانقسام وعدم تحمل أولي الأمر مسئولياتهم.

ودعا للإسراع في إنشاء مركز تدريب حرفي ومهني متطور لتدريب العمال وفق أحدث الأنظمة تأخذ بعين الاعتبار إجراءات السلامة والوقاية المهنية على رأس أولوياتها وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق.

كما طالب بتفعيل وتطوير الأنظمة والقوانين التي تتعلق بالسلامة المهنية والعمل تطبيقها بشكل فوري وحازم.