نظم مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق حفل توقيع لكتاب « الرئيس عرفات وهبة القدس الشعبية والجيل الفلسطيني الجديد » من تأليف الكاتب اللواء الدكتور كامل أبو عيسى، بحضور عدد كبير من الكتاب والباحثين والمثقفين والقيادات السياسية وقيادات من هيئة العسكريين المتقاعدين ورجال إصلاح، وذلك في قاعة المركز.
و افتتح حفل التوقيع الكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق مرحبا بالحضور والضيوف، وقدم مداخلة عن مضمون الكتاب وأقسامه.
وتناول النائب في التشريعي الدكتور أحمد أبو هولي الحديث عن الأوضاع السياسية وعن هبة القدس والرئيس الشهيد أبو عمار.
ثم تحدث مؤلف الكتاب د. كامل أبو عيسى عن كتابة والأسباب التي دعته إلى تأليفه وعلاقته مع الرئيس أبو عمار ومقدما الشكر لمركز عبد الله الحوراني ومديره العام.
كما تحدث الشيخ الدكتور يوسف سلامة عن القدس ومكانتها وواجب الدفاع عنها، وعلاقته بالرئيس أبو عمار وموقفه المدافع عن القدس.
و قال الكاتب والباحث ناهض زقوت عن الكتاب، « الكتاب مليء بالتفاصيل والأحداث والمواقف، منها ما يدخل في خانة التعقيد، ومنها ما يدخل في خانة المثير، وأحيانا يذكر الأسماء، وأحيانا كثيرة يخفي الأسماء، وجميع الأحداث والمواقف مرتبطة بالرئيس الشهيد ياسر عرفات ومحورها وأداتها المتحركة د. كامل أبو عيسى، المطلع على كل الخفايا والأسرار، الذي ينتقد بدافع وطني، ويطالب بالإصلاح وتعديل المسار أيضا بدافع وطني، ويقدم التقارير الأمنية للرئيس أبو عمار بدافع وطني، ويدافع عن السيادة الوطنية والمشروع الوطني بقوة وطنية.
والكتاب يجمع بين الذكريات والتحليل السياسي، وهو غني بالمعلومات والرؤى السياسية وبالمواقف الداعمة للرئيس أبو عمار. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب، أنه يطلع القارئ الفلسطيني والعربي على جوانب كانت وما زالت مخفية من حياة الرئيس الشهيد أبو عمار ».
وأشار الباحث زقوت إلى أن الكتاب ينقسم إلى قسمين: القسم الأول « يتحدث عن مواقف وحكايات مع الرئيس عرفات »، وتتوزع هذه الحكايات والمواقف على خمس عشرة حكاية وموقف محورها الرئيس الشهيد أبو عمار، ولكنها ترتبط مع آخرين يتذكرهم د. كامل مع: جمال عبد الناصر، أبو إياد، أبو الهول، الوزير عمر سليمان، الجنرال ويتلي، وأمين الهندي، والجنرال فلاديمير، واللواء فهد نجم الدين، وهاني الحسن، والسفير الروسي بيسكوف، وريتشارد ميرفي، وحكم بلعاوي، وشمعون بيرس، وعامي نجار، وشارون، وإسحاق رابين، وانديرا غاندي، ومادلين أولبرايت. بالإضافة إلى أسماء كثيرة تأتي في متن السرد. أما القسم الثاني فيتناول « هبة القدس الشعبية والجيل الفلسطيني الجديد » من خلال لقاءات أجرتها صحيفة دنيا الوطن معه عن هبة القدس ورؤيته لأحداثها وتداعياتها السياسية. ويرصد أبرز عمليات المقاومة الفلسطينية منذ هبة القدس، وأسماء أبطال وبطلات شهداء هبة القدس.
ومن الجدير ذكره أن اللواء الدكتور كامل أبو عيسى ـ من مواليد مدينة دير البلح في عام 1952، اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي في عام 1968 بتهمة الانتماء لحركة فتح وتنظيم أعمال المقاومة، وأفرج عنه في عام 1972، وفي عام 1973 أصدرت سلطات الاحتلال حكما غيابيا عليه بالسجن لمدة 25 عاما أثناء وجوده في بيروت.
حصل على شهادة الثانوية العامة أثناء وجوده في معتقل بئر السبع بواسطة الصليب الأحمر. وفي عام 1974 حصل على منحة دراسية في الاتحاد السوفيتي، فسافر للدراسة، حتى نال شهادة الدكتوراه في فلسفة التاريخ السياسي من جامعة موسكو عام 1984.
عمل قبل دراسته مع قوات الثورة الفلسطينية في سوريا ولبنان، وبعد حصوله على الدكتوراه، عينه الرئيس أبو عمار مستشارا وممثلا خاصا له في الاتحاد السوفيتي. عاد إلى تونس في أواخر عام 1987، وكلف بعدة مهام سياسية وأمنية، حتى تم تعينه من الشهيد صلاح خلف (أبو إياد) مديرا للمكتب الخاص في قيادة جهاز الأمن الموحد.
وبعد عودته إلى الوطن، عمل في عدة مهام أمنية وسياسية، حيث عين مديرا عاما لمديرية الأمن السياسي، ومساعدا لرئيس جهاز المخابرات العامة، ومستشارا للشؤون السياسية والأمنية والعلاقات الدولية والإسرائيلية جهاز الشرطة والأمن العام، ومستشارا للمفوض السياسي العام للشؤون الإستراتيجية، ومديرا عاما للمركز الاستراتيجي للسياسات الفلسطينية. ومستشارا امنيا في الوفد المفاوض في مباحثات طابا. كتب العديد من الدراسات والمقالات والتقارير السياسية والأمنية المختصة بالشأن الفلسطيني والإسرائيلي. كما صدر له كتاب: قصة انهيار الاتحاد السوفيتي« عن دار الأهرام بالقاهرة. وكتاب »مصر وفلسطين والأمن القومي العربي" وهو قيد الطباعة في دار الأهرام بالقاهرة.