تقرير الأسيرة دويات ..19 مستوطنا سيشهد على سجنها

الساعة 11:24 ص|17 فبراير 2016

فلسطين اليوم

منذ إنتقالها إلى سجن الدامون، الواقع في مدينة حيفا بالداخل المحتل، زادت معاناة الأسيرة المقدسية شروق دويات، فظروف السجن تزداد سوءا فيه، وتزداد بالمقابل خوف عائلتها وقلقها فيه وهو السجن الذي لا يضم أي أقسام لأسرى أمنيين ويقتصر على الأقسام الجنائية للمجرمين والقتلة الإسرائيليين.

هذه المعاناة تضاف إلى المعاناة العامة لها وهي الأسيرة والمصابة والطفلة حيث أكملت عامها 18 في المعتقل، فكما تقول والدتها حولت شروق إلى السجن بعد ثلاثة أيام فقط من تلقيها العلاج في مستشفى بالقدس المحتلة بعد إصابتها قبيل إعتقالها بأربعة رصاصات.

وكانت شروق، وهي من بلدة صور باهر المقدسية اعتقلت في أكتوبر الفائت بعد ضربها لمستوطن حاول الإعتداء عليها ونزع حجابها عن رأسها، فقام بإطلاق النار عليها فأصيب بأربعة رصاصات في جسدها، وادعت حينها سلطات الاحتلال محاولتها طعن المستوطن.

وفي حديث مع والدتها لـ« فلسطين اليوم » روت معاناة شروق منذ إعتقالها، وقالت:« بعد إعتقالها نقلت إلى المستشفى في القدس ورغم جراحها الخطيرة لم تبق فيها سوى ثلاثة أيام، أجريت لها خلالها عمليات جراحية،ونقلت بعدها إلى مستشفى الرملة ومنها إلى سجن هشارون للنساء ومنه لسجن الدامون ».

وقالت الوالدة:« إن شروق خضعت لستة جلسات محاكم، كلها فقط خصصت للرد على طلب المحامي بتقديم تسجيلات الفيديو الإدانة  بحقها، وفي آخر جلسة تفاجأ الدفاع والعائلة إن لا يوجد تسجيلات وإن النيابة ستعتمد في إدانتها لشروق على شهادة 19 مستوطنا تقول أنهم كانوا بالمكان ».

هذا السجن بعيد جدا عن مكان المحكمة، وتبقى في البوسطة « سيارات نقل الأسرى » لأكثر من عشرة ساعات وأحيانا يتم نقلها خلال الليل وتبقى حتى الساعات في سجن الرملة  لحين موعد المحكمة.

 

وبحسب الوالدة فإن إنتقال شروق لسجن الدامون زاد مخاوف العائلة عليها، وخاصة أن السجن خصص للأسيرات التي اعتقلن مؤخرا، حيث تحتجز فيه 25 أسيرة وكلهن من الأسيرات اللواتي لا خبرة لديهن في التعامل مع الإدارة، إلى جانب عدم وجود إيه قسم للأسرى الأمنيين فيه وهو ما يجعل الإدارة تستفرد بهن.

 

وتنقل والده شروق عنها، عن ظروف التحقيق الذي تعرضت له، وقالت:" في بعض الأحيان لا تستطيع أكمال التفاصيل لشدة قسوة التعذيب الذي خضعت له، حيث حقق معها، وبالرغم من إصابتها الشديدة حينها، خمسة محققين كل منهم كان يمارس ضغا نفسيا ومعنويا عليها بطريقته.

 

وإلى جانب ذلك، اعتقلت سلطات الاحتلال شقيقها محمد للضغط عليها للإعتراف، وتعرض للتعذيب وبعد فشلهم في إثبات أي شئ عليها وعليه تم تحويله إلى الإعتقال الإداري حيث يقبع الآن في سجن النقب الصحراوي.