أرسلت الولايات المتحدة أربع مقاتلات إف-22 الشبح للتحليق فوق كوريا الجنوبية الاربعاء في استعراض للقوة في أعقاب قيام كوريا الشمالية مؤخرا بإطلاق صاروخ وقبل تدريبات عسكرية مشتركة للبلدين الحليفين الشهر القادم.
وتحليق المقاتلات إف-22 التي بمقدورها تفادي أجهزة الرادار والمتمركزة في قاعدة أوكيناوا باليابان هو أحدث نشر لمعدات عسكرية استراتيجية أمريكية في كوريا الجنوبية بعد أن تحدت بيونغ يانغ تحذيرات من القوى العالمية وأجرت تجربة نووية رابعة الشهر الماضي.
وقالت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن عملية الاطلاق التي أجرتها كوريا الشمالية في السابع من فبراير شباط كانت تجربة لصاروخ بعيد المدى وانتهكت قرارات مجلس الامن التابع للأمم المتحدة التي تحظر على الدولة الشيوعية المنعزلة استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وقالت كوريا الشمالية إنها أطلقت قمرا صناعيا إلى الفضاء.
وقال الجيش الامريكي في مطلع الاسبوع إنه نشر وحدة إضافية من صواريخ باتريوت الاعتراضية في كوريا الجنوبية ردا على أحدث استفزازات من كوريا الشمالية.
ومن المتوقع أن يبدأ البلدان الحليفان أيضا مناقشات حول نشر منظومة لصواريخ ثاد المتطورة للدفاع الصاروخي.
وأرسلت الولايات المتحدة الشهر الماضي قاذفة قنابل بي-52 قادرة على حمل اسلحة نووية في رحلة على إرتفاع منخفض فوق كوريا الجنوبية في أعقاب التجربة النووية التي أجرتها بيونغ يانغ في السادس من يناير كانون الثاني.
ووفقا لمسؤولين كوريين جنوبيين فإن التدريبات العسكرية السنوية المشتركة التي من المقرر أن تبدأ في مارس اذار -والتي استمرت في معظم الاعوام ثمانية أسابيع وتتضمن مئات الالاف من الجنود الكوريين الجنوبيين والامريكيين- ستكون الأكبر على الاطلاق.
ويتمركز 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية في إطار دفاع مشترك مع الجيش الكوري الجنوبي البالغ قوامه 600 ألف جندي. ولدى كوريا الشمالية جيش يضم 1.2 مليون جندي.
وتزعم كوريا الشمالية أن التدريبات السنوية هي استعدادات للحرب في حين تقول سول وواشنطن إنها دفاعية.