عبر وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، عن تفهم الوزارة التام لمطالب المعلمين وأمله في تحقيق فضل الظروف لهم لضمان حياة كريمة لهم ولأبنائهم، داعياً المعلمين والمعلمات إلى العودة إلى الدوام وانتظام الدراسة، تجنباً للتبعات السلبية على المسيرة التعليمية والتي تواجه تحديات جمة.
وقال صيدم في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء: « إننا نفخر بمعلمينا وبدورهم الرائد على الصعيدين الوطني والتربوي، ونأمل أن تحتفل أسرة التربية والتعليم العالي كافة صبيحة يوم غد بفوز فلسطين في جائزة المعلم الدولية وأن تشارك جميع المدارس في هذا الفوز الذي يعتبر نصراً لفلسطين ومعلميها والذي بات مرتقباً أن يحظى فيه معلم أو معلمة بلقب أفضل معلم من بين عشرة معلمين على مستوى العالم ».
وأكد أن الوزارة تتابع قضية المعلمين على أعلى المستويات وأنها لن تدخر جهداً في تسريع تنفيذ كامل الوعود، وستواصل العمل لتحقيق أقصى ما يمكن أن يلبي طموح معلمي الأجيال الذين وصفهم بأنهم رسل العلم والمعرفة وزارعو الأمل.
وأعرب صيدم عن ثقته التامة بأن المعلمين لن يتركوا أبناءهم في مهب الريح سيما طلبة التوجيهي، وأنهم سيبذلون كل جهد مستطاع لعدم تعريض العام الدراسي للخطر، نظراً لوجود تقويم تربوي مرتبط بزمن معين من شأن الإخلال به إحداث خلل كبير لا يتيح الوقت الكافي لتعويض أيام التعطيل، وبذلك تكون العملية التعليمية في خطر وهذا ما لا نتمناه جميعاً لا سيما أن للمعلمين أبناء يتعلمون في المدارس ويتضررون من أي هدر لأيام الدوام.
وتابع: « أهيب بالأسرة التربوية التي زرت معظم مدارسها في الميدان أن تتذكر انحيازنا التام للمعلمين ومطالبهم منذ اليوم الأول لتسلمنا حقيبة التربية والتعليم العالي ومن هذا المنطلق جاءت فكرة جائزة الرئيس محمود عباس للمعلم المتميز، واستحداث صندوق الانجاز والتميز والذي سيطلق قريباً، وفكرة برنامج النشاط الحر التي من شأنها توفير زيادة مادية لعدد لا بأس به من المعلمين، كما أن الوزارة ستتبنى العديد من الأفكار الكفيلة بتحسين أوضاع المعلمين ورواتبهم كلما تمكنت من ذلك ».