أثارت مذكرة المغرب التي طلبت تأجيل عقد القمة العربية المقبلة المقرر أن تستضيفها بمدينة مراكش علامات استفهام، فيما أفصحت مصادر عربية عن أن الجامعة العربية لم تفاجأ بهذا الموقف وكشفت عن أنها تلقت معلومات من قبل تفيد باعتزام المغرب تأجيلها ،وكان اﻷمر يتوقف علي مذكرة رسمية من مندوبها تم تقديمها الخميس.
وستكون هذه هي المرة الثانية التي تتأجل فيها القمة منذ إقرار برتوكولها من جانب قمة القاهرة عام 2000 حيث أقر عقدها في مارس من كل عام بصورة دورية سنويا كما أقر عقدها بالتناوب وفقا للحروف اﻷبجدية بين الدول العربية حسب رغبات الدول باستضافتها ،وان تعقد بمقر اﻷمانة العامة بدولة المقر في حال اعتذار دولة عن استضافتها.
وعلي مدي نحو عقد ونصف انتظم عقد القمة سنويا وفي شهر مارس فيما عدا قمة تونس 2004 التاريخية التي أوقف ترتيبات عقدها الرئيس الأسبق « المطرود » زين العابدين بن علي احتجاجا علي ما برره بتلقيه معلومات أفادت بهزالة مستوي التمثيل،وانه كان سيقتصر على حضور 5 رؤساء فقط ،حتى إن تلك المعلومات كشفت عن أن ملك البحرين رئيس القمة السابقة ثبتت عدم مشاركته ،بينما الرئيس الأسبق حسني مبارك « الذي تم خلعه بالتوازي مع بن علي بثورة مماثلة بعد فترة وجيزة »أبلغه شفهيا بالمشاركة، دون تأكيد رسمي ،ثم استؤنفت القمة وعقدت في مايو بعد جهود ناجحة وماراثونية لامين عام الجامعة السابق عمرو موسي نجحت في احتواء اﻷزمة وتأمين عقدها.
مصادر اﻷمانة العامة أفصحت عن تقديرها لملابسات تأجيل القمة وكشفت عن تزامن عقد اجتماع دولي بواشنطن خلال اﻷسبوع اﻷخير من شهر مارس سيشارك به وزراء خارجية عرب حول التسلح النووي رجحت أن يكون السبب الرئيسي وراء التأجيل،غير أنها كشفت أيضا عن أن مذكرة المغرب لم تتضمن أي إشارات لسبب طلب التأجيل واكتفت بإرجاعه إلي رغبة الملك محمد السادس.