خبر فضائح فيفا: إيقاف فالك لـ12 عاماً بسبب بيع تذاكر وحقوق بث

الساعة 06:49 ص|13 فبراير 2016

فلسطين اليوم

قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا » ايقاف امينه العام السابق الفرنسي جيروم فالك لمدة 12 عاما بسبب سوء السلوك الناجم عن بيعه تذاكر وحقوق نقل كأس العالم وسفره على نفقة المنظمة الكروية العليا من اجل الاستجمام.

وقالت الغرفة القضائية في لجنة الاخلاقيات المستقلة التابعة لفيفا برئاسة الالماني هانتس - يواكيم ايكرت إن فالك الذي أقيل من منصبه الشهر الماضي، أوقف « لمدة 12 عاما عن جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم ».

وسبق للفرنسي البالغ من العمر 54 عاما أن نفى ارتكاب أي مخالفات بعد اتهامه ببيع تذاكر كأس العالم 2014 في السوق السوداء لكن البيان الصادر عن فيفا أمس الجمعة أشار الى « عدة تصرفات سوء سلوك »، مركزا « بشكل خاص على مخالفة قواعد وقوانين السفر في فيفا... بيع حقوق النقل التلفزيوني وحقوق اعلامية أخرى وإتلاف أدلة ».

وأشار فيفا الى أن هناك شركة للتسويق الرياضي « استفادت من أفضلية غير مستحقة في مسألة بيع تذاكر كأس العالم » وفالك ساهم في هذا الأمر، مضيفا: « لم يكتف السيد فالك بعدم القيام بأي شيء من أجل ايقاف هذه الانشطة، بل أنه شجع الاشخاص المسؤولين على القيام بما قاموا به. كما قام السيد فالك بشكل متكرر بتشجيعهم على خرق اتفاق عقد بين فيفا وشركة (اخرى) للتسويق الرياضي ».

وتحدث فيفا في بيانه عن عقد لبيع حقوق بث مونديالي 2018 و2022 في الكاريبي، مشيرا الى أن فالك حاول منح هذه الحقوق « الى طرف ثالث مقابل مبلغ أقل من سعر السوق بكثير وقام بخطوات تحضيرية ملموسة في هذا الاتجاه ».

كما اتهم البيان فالك بمحاولته « عمدا » اعاقة تحقيقات فيفا من خلال « محاولة تلف أو إتلاف عدد من الملفات المتعلقة بالتحقيق »، كما اتهمه باستغلال منصبه من أجل راحته الشخصية وراحة عائلته والسفر « على نفقة فيفا من أجل الاستجمام والسياحة وحسب الى جانب سفره المتكرر في الرحلات الخاصة عوضا عن الرحلات التجارية دون أن يكون لذلك (سفره) اي علاقة بالعمل ».

وكان فالك، بحسب وسائل الاعلام البريطانية، وضع جهازا يمكنه من تقاضي عمولات في إطار عملية إعادة بيع الآلاف من التذاكر في السوق السوداء خلال المونديال الأخير في البرازيل عام 2014.

واتهمت الصحافة الأمريكية فالك في حزيران/ يونيو بالتورط في تحويل 10 ملايين دولار الى الترينيدادي جاك وارنر الرئيس السابق لاتحاد الكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) ونائب رئيس الفيفا سابقا، الملطخ بدوره بفضائح فساد كبرى والملاحق من القضاء الاميركي، من خلال اتحاد جنوب افريقيا للعبة تحت ستار « مساعدة الشتات الافريقي في الكاريبي »، لكنه نفى ذلك بشدة ورمى بالمسؤولية الكاملة على الاتحاد الدولي.

وعام 2006، أجبر فالك على الاستقالة من منصبه كمدير للتسويق في فيفا بعدما حكمت عليه محكمة اميركية في نيويورك بالكذب عن طريق التفاوض مع شركة فيزا وخرق عقده انذاك مع ماستركارد. اجبر فيفا على دفع 90 مليون دولار اميركي بسب القضية، لكن المريب ان فالك الذي بدأ مسيرته المهنية صحافيا في شبكة « كانال بلوس » الفرنسية عام 1984 قبل انضمامه الى فيفا في 2003 مديرا للتسويق والتلفزيون، ظهر مجددا ومن نافذة ترقيته من قبل السويسري جوزف بلاتر الى منصب الأمين العام عام 2007.