في الوقت الذي تتداول فيه وسائل الإعلام المحلية الفلسطينية أخبار عن لقاءات حركتي فتح وحماس في العاصمة القطرية « الدوحة » بهدف تطبيق اتفاقات المصالحة ، لتجد هذه الأخبار لا مبالاة من قبل الشارع الفلسطيني خاصة في قطاع غزة ؛ بسبب حالة الإحباط التي تسببت فيها التجارب السابقة لمثل هذه اللقاءات والتي لم تطبق على أرض الواقع وبقيت الاتفاقات حبراً على ورق.
يشار إلى أن حركتي فتح وحماس يتحاورون من جديد في العاصمة القطرية الدوحة بعد انقطاع طويل، في محاولة منهم لتطبيق ما توافقوا عليه على أرض الواقع.
المواطن، محمد صلاح ، عبر عن عدم تفاؤله من لقاءات وفدي حركتي فتح وحماس في الدوحة، وأجزم أن نتائج هذه اللقاءات لن تحمل جديداً للشعب الفلسطيني، وستثمر كما أثمرت اللقاءات السابقة حالة من التراشق الإعلامي بين الطرفين على الفضائيات كل طرف يتهم الآخر بتعطيل ما تم الاتفاق عليه.
وأضاف صلاح لمراسل « فلسطين اليوم »، أن التجارب كانت مريرة مع جولات المصالحة لأنها باءت بالفشل عند تطبيقها على أرض الواقع، وتسببت في توليد حالة من الإحباط الشديد لدى الشارع بعد 10 سنوات من اللقاءات والتصريحات التي لم تكن سوى بالون كبير انفجر في وجه الغزيين.
وعن متابعته للقاءات في الدوحة عبر وسائل الإعلام، أكد بأن هذه اللقاءات لن تأخذ من اهتمامه شيء بسبب الإحباط الذي أصابه من متابعة جولات المصالحة السابقة والتي منيت بالفشل.
وأوضح، أنه لا يرى بأن طرفي الانقسام وصلا لقناعة بأن الوطن أكبر من الفصائل والأحزاب، حتى تتم المصالحة الحقيقية.
هذا ووافق الشاب ميسرة مطر المواطن صلاح، في عدم التفاؤل بنجاح اللقاءات في الدوحة، وقال:« ربما يخرجون في مؤتمر صحفي خلال أيام ويلتقطون الصور ويصفقون جنباً إلى جنب، إلا أنهم لن يتمكنوا من تطبيق ما اتفقوا عليه على الأرض، كما حصل في اتفاق الشاطئ، والاتفاقات الأخرى التي سبقته.
وأضاف، أن المحك لطرفي الانقسام هو التطبيق وليس اللقاءات والاتفاقات، لأن الشارع مل هذه اللقاءات والاتفاقات، وكل ما يحتاجه الشارع هو تطبيق ما اتفقوا عليه سابقاً وليس مزيداً من اللقاءات التي ربما ستزيد من حالة الاحتقان مرة أخرى، وتبادل الاتهامات حول المتسبب في عدم التطبيق.
وعن مدى اهتمامه بأخبار لقاءات الدوحة بين طرفي الانقسام، قال: » حقيقاً إن خبر محمد عساف وخطيبته لفت انتباهي وتركيزي أكثر من تلك اللقاءات، لأن اللقاءات لا تحمل جديداً ولا أري فيها شيئاً يبشر بالخير. وأضاف، أنه تابع صفحة عساف وخطيبته على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك لمعرفة خلفيات الخبر وأسباب فسخ الخطوبة.
في السياق ذاته، قال المواطن مصطفى عامر 24 عاماً، :« لا اهتم بأخبار المصالحة لأنني وصلت إلى حالة يأس بالنسبة لهذا الموضوع، وأضاف، أنه لا يريد أن يرى صوراً للاجتماعات واللقاءات وإنما يريد أن يرى حلولاً ملموسة على أرض الواقع.
فيما قال المواطن محمد العبد معلقاً على لقاءات الدوحة، » هذه سفرة ليس لنا عليها ملاعق ؛ والمهم قبل المصالحة أن يبتعدوا عن الشعب الغلبان بضرائبهم وضغوطاتهم".
وطالب المواطنون الثلاثة أن يعيدوا الثقة بهم للمواطن الفلسطيني في الداخل والخارج ، من خلال توصيل شعور للمواطن بانهم حريصين عليه وعلى مصلحته، وتغليب مصلحة الوطن عن المصالح الحزبية الضيقة، واللجوء للانتخابات لأنها المفصل والمخرج الوحيد شريطة تعهد الجميع قبل إجراء الانتخابات باحترام نتائجها. حسب رأيهم.
الجدير ذكره، أنه ومنذ بدء الانقسام الفلسطيني في العام 2006 ، جرت جولات حوار كثيرة في القاهرة والدوحة وتركيا وغيرها من العواصم، ونتج عنها توقيع اتفاقات ، لكن طرفي الانقسام لم يستطيعا تطبيقها على الأرض، الأمر الذي أدى الى حالة احباط لدى المواطن من تكرار هذه اللقاءات.