خبر أبو مرزوق: قضية موظفي غزة مشكلة لا زالت قائمة والحل بيد عباس

الساعة 01:14 م|11 فبراير 2016

فلسطين اليوم

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق إن قرار المصالحة الفلسطينية بيد الرئيس محمود عباس، مشددًا في الوقت ذاته على أن الشرط الأساسي لنجاحها هو عزل الضغوط الخارجية عن الاتفاق الفلسطيني.

وأضاف أبو مرزوق « إذا تعامل الرئيس أبو مازن مع الوضع على أساس أنه رئيس لكل الفلسطينيين، وألا يستمع لأي ضغوط خارجية سواء من حماس أن تكون جزءً من النظام السياسي الفلسطيني أو لا، أعتقد أن المصالحة بدأت تتنفس التنفس الطبيعي ».

جاء ذلك خلال جلسة نقاش عقدها مركز الزيتونية للدراسات والاستشارات في بيروت الخميس بعنوان « قضية فلسطين تقييم استراتيجي 2015.. تقدير استراتيجي 2016 ».

وأضاف أن « الشرط الأساسي لنجاح المصالحة هو عزل الضغوط الخارجية عن الاتفاق الفلسطيني، فهم يتحدثون اليوم عن التزامات منظمة التحرير كشرط أساسي لتحقيقها، وكان هناك حوار بشأن ذلك، وعزلنا هذه النقطة بالذات حتى لا تكون نقطة متعلقة بإحدى آليات تنفيذ المصالحة ».

وأوضح أن التزامات المنظمة هي التي جلبت الحصار على قطاع غزة، والفيتو على مصالحة حماس، لذلك لا يمكن على الإطلاق أن تجلب مثل هذا الخيار، الذي فيه « اعتراف بإسرائيل ونبذ العنف أو استخدام الأدوات السلمية في الحصول على الحق الفلسطيني فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، أو شروط الرباعية الدولية ».

وأكد أن خطوات إعادة صياغة الاستراتيجية الفلسطينية عند اللجنة المركزية لحركة فتح نؤيدها بشدة، كما أننا نتمنى إعادة صيغة السلطة الفلسطينية بحيث تصبح سلطة مقاومة.

وشدد على أن وقف التنسيق الأمني وإعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي مطلب فلسطيني عام، وليس فقط مطلب لحماس، مضيفًا « أعتقد إذا وضعت كافة هذه القضايا مكانها الصحيح، فإننا سنكون في عام 2016 أمام بشريات كثيرة ».

وأشار إلى أن عام 2015 شهد ركودًا حقيقيًا في اللقاءات والحوارات المتعلقة بالمصالحة لأسباب موضوعية، كما شهد في الوقت نفسه أحد أهم معالم إنهاء الانقسام، وهي الحكومة وما أحدثته من فشل كبير وموضوعي أيضًا، بالإضافة إلى التغييرات التي شهدتها، وهذا خارج إطار الاتفاق.

وبشأن قضية موظفي غزة، أوضح أبو مرزوق أن هذه مشكلة لا زالت قائمة، وقد وضعنا إطارًا زمنيًا بشأنها وترتيبات ليس فيها أي جديد عن الترتيبات السابقة، ولكننا نريد فعلا نوايا صادقة في هذا الاتجاه.

وتطرق إلى الحصار المفروض على غزة، متمنيًا أن يشهد عام 2016 الكثير من المخرجات المتعلقة بكسر الحصار، وإعادة إعمار القطاع ، وأن يكون هناك حراك سياسي بشأن ذلك، كالمشروع التركي في الوقت الحاضر والمفاوضات التي تجري بشأنه.

وتوقع أبو مزروق أن يشهد 2016 انفتاحًا كبيرًا في كافة العلاقات السياسية مع الدول العربية، سواء مع إيران أو سوريا أو السعودية أو مصر، وهذا ما يساهم مساهمة إيجابية في دفع القضية الفلسطينية باتجاه أن تكون القضية المركزية مرة ثانية لهذه الأمة.

وقال « أعتقد بأن المصالحة ستفكك الكثير من العقد سواء كان في العلاقات مع العالم الغربي وإعادة الاعمار أو في إعادة القضية الفلسطينية لمركزها الطبيعي في المنطقة أو على المستوى الدولي ووضع القضية موضع يليق بها ».

وأكد أن تحقيق المصالحة وإعادة الوحدة الوطنية هي مفتاح لكافة القضايا التي نعتقد بأنها لابد أن تكون موضع تنفيذ، و« نحن نتمنى أن يكون 2016 هو البوابة الكبرى للمصالحة، والخروج من مأزق الانقسام الفلسطيني والمآزق الأخرى ».