لا زال قطاع غزة يعاني من أزمة خانقة في غاز الطهي رغم المؤشرات الإيجابية التي صرح بها مسؤولين في هيئة البترول برام الله عن انتهاء الأزمة.
المئات من أسطوانات الغاز تنتظر في محطة التعبئة مدة تزيد عن 20 يوماً ما يؤكد أن الأزمة لم تحل كما قال المسؤولين.
رئيس هيئة جمعية البترول في قطاع غزة محمود الشوا أكد، أن أزمة الغاز في القطاع لا زالت قائمة ولم تحل بشكل نهائي كما صرح به مسؤولين في رام الله قبل أيام عدة.
وقال الشوا: « ما تم الحديث عنه هو كلام »إعلامي« فقط ولم ولن تحل أزمة الغاز إلا بتركيب خط ثانٍ في معبر كرم أبو سالم لتوريد الغاز من الأراضي المحتلة ».
وأوضح الشوا في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أن كميات الغاز التي تدخل إلى القطاع تساعد في إدارة الأزمة ولا يمكن لها أن تُنهيها بهذا الشكل مهما كان، خاصة مع زيادة الاستهلاك اليومي والتي تزداد يوماً بعد يوم.
وأضاف: « بعد ضغوط كبيرة مورست من قبل الهيئة على »إسرائيل« لتركيب خط ثانٍ حصلنا على موافقة »إسرائيلية« ونحن بانتظار تنفيذ الخط الثاني من قبل هيئة البترول برام الله التي تنتظر من يدعمها في تمويل وتركيب الخط ».
ولفت إلى أن تركيب الخط الثاني هو من اختصاص هيئة البترول برام الله.
وأشار الشوا إلى أن تركيب الخط الثاني يساهم في انهاء الأزمة وبغير ذلك لا يمكن أن تحل، قائلاً: « الخط الأول يورد 200 طن من الغاز وهذا يكفي 50% من استهلاك قطاع غزة وعندما يتم تركيب الخط الثاني ستنتهي الأزمة ».
وفيما يتعلق باتهام المواطنين لأصحاب المحطات بتخزين الغاز قال: « يوجد لدينا 38 محطة تعبئة في قطاع غزة وهي تقوم بتوزيع ما يصلها من غاز على الموزعين بشكل يومي بحيث لا يتم تخزينها »، نافياً بشكل قاطع تخزين الغاز في المحطات.
وبين أن قلة توريد الغاز دفع اللجنة المعنية بمتابعة الأزمة إلى اتخاذ قرار بتعبئة 6 كيلو فقط في الاسطوانة التي تسع 12 كيلو بهدف تعبئة جميع الاسطوانات التي تنتظر في الطابور والتي مضى عليها 20 يوماً.
يشار إلى أن نائب مدير عام الإدارة العامة للبترول في رام الله محمد أبو بكر أعلن انتهاء أزمة الغاز في قطاع غزة بتاريخ 27-1 الماضي.
وقال أبو بكر حينها: « سيتم ضخ 242 طن من غاز الطهي لقطاع غزة لإنهاء الأزمة، مضيفاً : »أن الـ242 طن تعادل الـ11 سيارة، أي ما يعادل 20 ألف اسطوانة غاز بوزن 12 كجم".