أعلنت جامعة النجاح الوطنية مساء اليوم الاحد، عن توصلها الى اتفاق مع نقابة العاملين ينهي الاضراب الشامل الذي كان مستمرا في الجامعة ، فيما اكد اتحاد العاملين في الجامعات أن الاضراب مستمر في باقي الجامعات الفلسطينية .
وقالت جامعة النجاح الوطنية في بيان لها :« انه وبعد الجهود الحثيثة التي بذلت من قبل إدارة جامعة النجاح الوطنية ونقابة العاملين لتحصيل الحقوق والمطالب التي طالب فيها اتحاد مجالس نقابات العاملين في الجامعات الفلسطينية تم الاتفاق مع ادارة جامعة النجاح الوطنية على جميع البنود المطالب بها . وبهذا تكون نقابة العاملين في جامعة النجاح قد حققت انجازا لحقوق العاملين وبالتناغم مع ادارة الجامعة ومصالح الطلبة والمصالح الوطنية العليا. »
وبهذا يكون يوم غد الاثنين الموافق 8/2/2016 يوم دوام لكافة العاملين والطلبة.
وقال رئيس اتحاد العاملين في الجامعات الفلسطينية الدكتور امجد برهم لـ معا، ان ما توصل اليه الاتحاد مع ادارة جامعة النجاح في هذا شأن خاص بهم، واكد ان الاضراب مستمر في كافة الجامعات الفلسطينية حتى تحقيق مطالب العاملين بشكل كامل، قائلا ان اجتماعا سيعقد غدا الاثنين في مقر جامعة بيت لحم للتأكيد على الفعاليات التي اقرت، بل واقرار الخطوات الاخري اذا ما استمرت المماطله في تنفيذ حقوق العاملين .
واضاف برهم ان هناك ضغوطات كبيرة تمارس على اتحاد النقابات من جهات معروفة من اجل انهاء الاضراب، الا ان هذه الجهود ستفشل لان الاتحاد متماسك وثابت ومطالبه شرعية وقانونية .
أما وزارة التربية والتعليم العالي فجددت رفضها لمبدأ الإضراب كأقصر الحلول لانجاز قضايا مطلبية للنقابات خاصة في ظل الهجمة الإسرائيلية المتواصلة لتعطيل عمل المدارس والجامعات وما تقاطع زمنياً منها مع بعض المواقف الدولية الخانقة التي تبعت الموقف البطولي للقيادة الفلسطينية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وانضمام فلسطين إلى العديد من المعاهدات والمؤسسات الدولية.
وأكدت الوزارة بأن أياً كانت المطالب يجب أن تراعي الابتعاد عن تعطيل الدراسة وهو ما يهدد مستقبل جيل كامل من أبناء شعبنا، مؤكدة في الوقت ذاته على أن استهداف أقساط الطلبة برفعها؛ لتحقيق أية مطالب سيشكل إبقائاً على الأزمة الاقتصادية وليس حلاً لها.
وشددت الوزارة على أنها وحتى في حال اتفاقها مع شرعية المطالب النقابية فأنها تؤكد مراراً وتكراراً وعبر بياناتها المختلفة على ضرورة وقف اعتبار الإضرابات وتعليق الدوام سبلاً مستدامة لانجاز القضايا المطلبية، معتبرةً أن سير العملية التعليمية يجب أن يكون هماً جماعياً وليس مقتصراً على وزارة التربية والتعليم العالي بعينها.
وذّكرت الوزارة النقابات بأنها أخذت على عاتقها إيلاء مجلس التعليم العالي مسؤولية متابعة المفاوضات مع النقابات، لكن هذا الأمر الذي يعتبر خارجاً عن مهام المجلس المقتصرة على وضع السياسات والرؤى لتطوير التعليم يجب أن لا يعتبر أمراً مستداماً أو مضموناً إلى الأبد.
وأشارت الوزارة في نهاية بيانها بأنه وفي حال اتخاذها للقرار بتعليق تدخلها نتيجة الإصرار على الإضراب؛ فإنها ستطلب من النقابات متابعة أمورها مع كل جامعة على حدة، وأنها تبارك أي اتفاق يتم التوصل إليه وفق ما أعلنته الوزارة في مناسبات عدة.