ارتفعت البورصات العربية بنحو كبير في الأسبوع الأول من شهر فبراير الجاري، مدعومة بإعلان الشركة عن أرباح قوية وتوزيعات نقدية سخية، فيما هبطت الأسواق العالمية والنفط.
وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدي بنك الكويت الوطني، « كان هناك ارتفاعاً ملحوظاً في أداء أسواق الأسهم العربية رغم هبوط أسعار النفط، وهذا لم يحدث منذ عدة شهور، إذ ترتفع الأسهم بينما يتراجع الخام ».
وانخفضت أسعار النفط بنحو كبير في تداولات الأسبوع المنصرم، ونزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت، بنسبة 5% إلى 34.06 دولاراً للبرميل، وهبطت عقود الخام الامريكي « نايمكس » بنسبة 8.1% إلى 30.89 دولاراً للبرميل.
وأضاف « الأعصر »، في اتصال هاتفي مع الأناضول، « أعتقد أن نتائج أعمال الشركات الجيدة والتوزيعات النقدية، كانت السبب وراء هذا الصعود، إذ عززت من معنويات المستثمرين ودفعتهم نحو الشراء مجدداً ».
وتوقع « الأعصر »، أن تستمر وتيرة الصعود في أداء البورصات العربية حتي نهاية الشهر الجاري، خاصة مع تدني أسعار الأسهم ووصولها إلى مستويات مغرية، يتوجب معها معاودة الشراء، لكنه رهن ذلك باستقرار البورصات العالمية واسواق النفط.
وتظهر حسابات الأناضول، انخفاض معظم المؤشرات العالمية الأسبوع الماضي، حيث تراجع مؤشر « داو جونز » الصناعي، لأسهم كبرى الشركات الأمريكية بنسبة 1.6%، فيما هبط مؤشر « ستاندرد آند بورز »، الأوسع نطاقاً، بنسبة 3.1%، بينما نزل مؤشر « ناسداك » المجمع بنحو 5.4%.
وتابع مدير إدارة البحوث الفنية لدي بنك الكويت الوطني قائلاً، « بشكل عام الاوضاع ما تزال تبشر بمزيد من الارتفاعات ».
وجاءت أسواق الإمارات في صدارة البورصات الرابحة وسط توقعات متفائلة بشأن أداء الاقتصاد الإماراتي في السنوات القادمة، وتوقع المصرف المركزي نمو اقتصاد البلاد بنسبة 3% و2.9% لعامي 2016 و2017 على التوالي.
وصعد مؤشر بورصة دبي بنسبة 7%، مواصلاً الارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي، ليغلق مستقراً عند 3058.42 نقطة، فيما ربح رأس المال السوقي للأسهم نحو 19 مليار درهم (5.2 مليار دولار) بدعم الاداء الإيجابي للأسهم القيادية.
بينما زاد مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي بنسبة 5.89%، وهي أكبر وتيرة صعود أسبوعية في 21 شهراً، ليغلق مستقراً عند 4140.77 نقطة فيما ربح رأس المال السوقي نحو 15.7 مليار درهم (4.3 مليار دولار) بفعل مكاسب أسهم البنوك.
وصعدت بورصة مسقط للأسبوع الثاني على التوالي، محققة أكبر مكاسب أسبوعية منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول 2014، وارتفع مؤشرها الرئيس بنسبة 4.46%، ليغلق عند 5240.49 نقطة، مدعوماً في الأساس بمكاسب أسهم القطاع المالي.
وحلت بورصة قطر في المرتبة الرابعة بمكاسب سوقية جاوزت 22 مليار ريال (6.04 مليار دولار)، فيما صعد المؤشر الرئيس بنسبة 4.44%، ليغلق عند 9683.62 نقطة مدفوعاً بصعود 33 سهماً من إجمالي 43 جرى التداول عليهما.
وارتفعت بورصة الكويت بعدما أعلنت مجموعة الخرافي عن بيع حصتها في شركة « أمريكانا » لصالح شركة « أدبتيو »، وهي شركة تضم مجموعة من مستثمري دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار.
وارتفع مؤشر الكويت السعري بنسبة 3.75% ليغلق عند 5198.37 نقطة، فيما زاد المؤشر الوزني بنسبة 3.62% إلى 357.34 نقطة، بينما صعد مؤشر « كويت 15 »، للأسهم القيادية بنسبة 3.81% مغلقاً عند 840.55 نقطة.
وصعدت بورصة مصر مع ارتفاع مؤشرها الرئيس بنسبة 3.6% ليغلق عند 6202.22 نقطة، فيما ربح رأس المال السوقي نحو 9.37 مليار جنيه (1.2 مليار دولار) وسط عمليات شرائية مكثفة للمصريين والعرب.
وزادت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، لكن بنحو اقل من نظائرها في منطقة الخليج، إذ صعد مؤشرها الرئيس بنسبة 1.58%، مستمراً في ارتفاعه للأسبوع الثاني على التوالي بعد وتيرة هبوط دامت لنحو خمسة أسابيع، ليغلق عند 5973.07 نقطة، مدعوماً بارتفاع أسهم المصارف والإسمنت.
وجاءت بورصة البحرين في ذيل القائمة بارتفاع طفيف لمؤشرها الرئيس، بلغت نسبته 0.47% ليغلق عند 1177.14 نقطة، بدعم صعود أسهم البنوك الذي ارتفع مؤشرها بنسبة 1.9%.
في المقابل، تراجعت بورصة الأردن وحيدة مع نزول مؤشرها الرئيس بنسبة 0.62%، ليغلق عند 2126.6 نقطة، بضغط تراجع أسهم القطاع الخدمي والصناعي بنحو 2.29% و0.88% على التوالي.
وفيما يلي أداء البورصات العربية الأسبوع الماضي، بارتفاع أسواق:
دبي: بنسبة 7% إلى 3058.42 نقطة.
أبوظبي: بنسبة 5.89% إلى 4140.77 نقطة.
مسقط: بنسبة 4.46% إلى 5240.49 نقطة.
قطر: بنسبة 4.44% إلى 9683.62 نقطة.
الكويت: بنسبة 3.75% إلى 5198.37 نقطة.
مصر: بنسبة 3.6% إلى 6202.22 نقطة.
السعودية: بنسبة 1.58% إلى 5973.07 نقطة.
البحرين: بنسبة 0.47% إلى 1177.14 نقطة.
فيما انخفضت أسواق:
الأردن: بنسبة 0.62% إلى 2126.6 نقطة.