في إطار حرب السلطات المصرية على الأنفاق التي تكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، قال الجيش المصري، إن إحدى الدوريات التابعة لقوات حرس الحدود، اكتشفت نفقًا خرسانيًا جنوب منفذ رفح الدولي، بمساحة مقطع (1.5*1.5) مترًا مربعًا، وعمق (12) مترًا تحت سطح الأرض.
وبحسب بيان نشر على موقع المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، على فيسبوك، مساء الجمعة، قال المتحدث، إن « النفق مجهز بحوائط خرسانية من جميع الجوانب بسمك (30) سم، وكابلات كهرباء وكابلات اتصالات »، زاعمًا أن النفق يستخدم في أعمال تهريب الأفراد والأسلحة والذخائر على الحدود مع قطاع غزة.
وأشارت سمير إلى أن القوات الأمنية المصرية، مدعومة بغطاء جوى من الهليكوبتر، داهمت عددًا من البؤر التي وصفها ب« الإرهابية » ، مضيفًا أن « المداهمات أسفرت عن مقتل 10 تكفيرىين وإصابة 13 آخرين، والقبض على 6 من المشتبه بهم فى تنفيذ أعمال عدائية ضد كمائن القوات المسلحة ».
يذكر أن الجيش المصري كان قد بدأ في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي بضخ كميات كبيرة من مياه البحر على طول الشريط الحدودي، بين مصر وقطاع غزة، بهدف تدمير الأنفاق الممتدة أسفله، بالتوازي مع عمليات عسكرية تشهدها شمال سيناء ورفح المصرية.
كما تعمل السلطات المصرية، منذ تشرين أول/ أكتوبر 2014 على إنشاء منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وتحديدًا في مدينة رفح، وبعرض 2 كيلو متر بذريعة « مكافحة الإرهاب »، بحسب تعبير السلطات.