خبر فرنسية أرشدت الشرطة لمكان اختباء أباعود تروي ما دار قبل الإيقاع به

الساعة 02:28 م|05 فبراير 2016

فلسطين اليوم

للمرة الأولى تحدثت امرأة ساهمت باتصال هاتفي في نجاح الشرطة في محاصرة قائد الخلية المنفذة لهجوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الدامي في باريس عن خططه لشن هجوم آخر، وروت كيف تباهى بدخوله فرنسا من سوريا مع 90 شخصا آخرين.

واتصلت المرأة- التي تختبئ في حماية الشرطة- بمحطة إذاعة فرنسية لتشتكى مما تعتبره دعما غير كاف من السلطات، وروت أيضا الأحداث التي ساعدت الشرطة على الوصول للمتشدد الإسلامي عبد الحميد أباعود.

وقُتل أباعود حين حاصرت وحدة من القوات الخاصة شقة اختبأ بها في منطقة « سان دوني » شمال باريس في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد أيام من إعلان تنظيم الدولة الإسلامية « داعش » المسؤولية عن هجمات قتل خلالها أباعود وآخرون 130 شخصا في عمليات داخل باريس وبالقرب منها.

وقالت المرأة إنها كانت حاضرة حين تلقى صديق لها اتصالا من شخص يطلب توفير مأوى لأباعود وبعدها التقت مع أباعود نفسه.

وقالت في مقابلة مع إذاعة (إر.إم.سي) وقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية الإخبارية « قلت له 'لكنك قتلت أناسا أبرياء'.. فقال لي 'كلا.. ليسوا أبرياء.. عليك أن تنظري لما يحدث في سوريا'. »

والتقت المرأة مع أباعود لأنها كانت صديقة قريبته حسناء آيت بولحسن التي قُتلت برفقة أباعود في العملية التي نفذتها الشرطة.

وقالت المرأة إنها علمت من أباعود نفسه ومن حوارات أخرى مع قريبته بخططه لشن هجمات جديدة وشيكة على دار حضانة ومركز للشرطة ومركز تجاري في منطقة (لا ديفونس) للأعمال في غرب باريس. وقالت إن ذلك دفعها لاتخاذ قرار بالاتصال بالشرطة.

وأضافت المرأة في إشارة إلى اللحظة التي أبلغتها فيها بولحسن بموعد الهجوم بدقة « قالت لي إنه سيكون يوم الخميس وقلت لنفسي إني سأمنعهم. »

وبعدها بساعات حاصرت الشرطة الشقة التي اختبأ في أباعود مع قريبته بولحسن وشخص ثالث شارك مع أباعود في هجمات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني هو شكيب أكروح وهو أيضا بلجيكي من أصل مغربي.

وقال مكتب الادعاء في باريس إنه يحقق في احتمال أن تكون المقابلة مع المرأة التي بثت اليوم الخميس قد خالفت قوانين السرية. وقال وزير الداخلية برنار كازنوف إن حديثها في وسائل إعلام يعرضها للخطر.

واشتكت المرأة من حرمانها من الحياة الاجتماعية أو العمل أو الدعم النفسي لأكثر من شهرين بعد الهجمات، وقالت إنها لم تحصل حتى الآن على أوراق هوية جديدة مطابقة للاسم الجديد الذي تستخدمه حاليا.

وأشارت المرأة إلى أن أباعود لم يظهر أي ندم وتحدثت عن تصميمه على قتل آخرين. وقالت « كان مزهوا بنفسه. روى القصة وكأنه ذهب للتسوق واشترى مسحوق غسيل بسعر مخفض. كان سعيدا. »

وقالت أيضا إنه أخبرها كيف تمكن هو و90 آخرون- سوريون وعراقيون وألمان وفرنسيون وبريطانيون- من دخول فرنسا من سوريا دون أي أوراق رسمية قبل الهجمات.