خبر مركز حقوقي ينظم فعالية تضامنية مع الصحفي القيق

الساعة 01:53 م|03 فبراير 2016

فلسطين اليوم

نظم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ولجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية صباح اليوم ، فعالية تضامنية مع المعتقل الإداري المضرب عن الطعام، في السجون الإسرائيلية، الصحفي محمد القيق، وذلك في قاعة فندق الكومودور بمدينة غزة.

عقدت هذه الفعالية بينما يواصل الصحفي محمد القيق إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 70 على التوالي، وما ترتب عليه من تدهور وضعه الصحي، والمحاولات الإسرائيلية الحثيثة لإطعامه قسرياً مجدداً، بعد أن ارتكبت هذه الجريمة بحقه في الأيام الفائتة، ما شكل انتهاكاً لحقه في عدم التعرض للتعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة، وعرض حياته للخطر في آن.

افتتحت الفعالية بكلمة د. رياض الزعنون، رئيس مجلس إدارة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الذي أكد أن خوض الصحفي القيق معركة الإضراب عن الطعام هو بسبب استشعاره حالة القهر والظلم غير المحتمل الذي وقع عليه جراء اعتقاله الإداري دون أي تهمة.  وأشار الزعنون أن الاعتقال الإداري لمحمد القيق هو جريمة بحد ذاته، وهو اعتقال لحرية الكلمة، يشرع من قبل المحاكم الإسرائيلية رغم تعرض حياته للخطر، وأن هذا كله يتم أمام مرأى ومسمع من العالم كله، دون أن يحرك ساكناً.

وقدم أ. ياسر صالح، ممثلاً عن لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، مداخلة أكد خلالها أن الصحفي القيق كان صاحب كلمة حرة، وصاحب رسالة لنقل صورة الانتهاكات اليومية على الشعب الفلسطيني للعالم الخارجي، وأن الاحتلال أراد باعتقاله استهداف الإعلاميين بشكل عام وإخراس صوتهم، ومحاربة الكلمة والصورة.  وأضاف أن القيق كان يحاصر دولة الاحتلال بكلمته في الخارج، بينما يحاصرها بجوعه وبأمعائه الخاوية في الداخل.  وأكد صالح أن القيق يحاول من خلال إضرابه الوقوف حاجزاً بيننا وبين سيف الاعتقال الإداري المسلط على كل أصحاب الكلمة والرأي، رغم ما يواجهه من معاناة وتدهور في وضعه الصحي، حيث فقد النطق، وفقد السمع بنسبة كبيرة، ولديه حالة تشوش في البصر.

بدوره، قدم أ. عماد الإفرنجي، رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، مداخلة أكد فيها أن الأساس في كل يعانيه الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين هو الاحتلال الذي هجر شعبنا واحتل أرضنا.  وأشار الإفرنجي أن الاحتلال من خلال اعتقاله الصحفيين يحاول طمس الحقيقة لأنه يخشى الصورة ويبحث عن الشاهد على تلك الجرائم وهم الصحفيون فيواجههم بسيف القتل والاعتقال والمصادرة والمنع وغيرها من الجرائم، ويوجه لهم التهمة الجاهزة وهي تهمة « التحريض الإعلامي ».  وأضاف الإفرنجي بأنه لولا تميز الصحفيين الفلسطينيين وتفانيهم في نقل الواقع الفلسطيني وإزعاجهم للاحتلال بأقلامهم وكاميراتهم لما ووجهوا بهذه التهم من قبل الاحتلال.

كما تحدث أ. راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في الفعالية، حيث أكد أنه لا يمكن الحديث عن عدالة ونصفة وقانون في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وأن ليس لدى أحد منا وهم باحترام دولة الاحتلال لحقوق الإنسان وللحريات العامة، لأن الاحتلال هو النقيض الأساس للعدالة ولحقوق الإنسان وحرية التعبير.  وأشار الصوراني أن المحاكم العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الاحتلال حتى الآن، لم يكن بها عدالة أو نصفة أو قانون بل تمارس شريعة الغاب، لأن كل الأوامر العسكرية مناقضة لناموس القانون وأبجديات العدالة وحقوق الإنسان.  وأضاف الصوراني بأن محمد القيق، انتصر في معركته منذ اللحظة الأولى لشروعه في الإضراب، لان الحرية والكرامة هي التي تعبر عن حالة التفوق الأخلاقي والإنساني والحضاري على الاحتلال وهمجيته.  وأكد الصوراني في حديثه على أنه سيتم ملاحقة كل من شارك في جريمة التغذية القسرية بحق القيق، بمن فيهم المشرعون والأطباء الذين شاركوا في العملية بشكل مباشر.

بدورها، تحدثت زوجة الصحفي القيق، الصحفية فيحاء شلش، عبر الهاتف من رام الله، وأكدت أن زوجها يخوض إضرابا عن الطعام دون مدعمات سوى شرب الماء فقط، وأن الاحتلال يرفض الزيارات العائلية له، كما يرفض فك يديه من القيود رغم مكوثه في المستشفى. وأشارت إلى أنها وذويه لا يعلمون شيئاً عن وضعه الصحي، سوى ما يتناقله الإعلام.  في المقابل، أكدت شلش أن زوجها يرفض أية صفقات مع الاحتلال وأن مطلبه الأساس هو حريته.

وفي ختام الفعالية، قدم المشاركون مداخلات دعوا خلالها الى تضافر الجهود من أجل دعم وإسناد الصحفي القيق والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وشددوا على ضرورة تكاتف الجميع من أجل ذلك.