خبر الطاهر: مصر فقدت دورها منذ توقيع « كامب ديفيد »

الساعة 04:19 م|01 فبراير 2016

فلسطين اليوم

قال ماهر الطاهر مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ان « مصر فقدت دورها القائد للعالم العربي و(افريقيا احيانا) منذ توقيعها لاتفاقية »كامب ديفيد« مع اسرائيل »، معتبرا بان هذه الاتفاقية(معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل التي وقعت عام 1979) هي تكبيل سياسي واقتصادي افقد مصر دورها في المنطقة .

وقال الطاهر في مقابلة مع قناة « الميادين » الفضائية ان « مصر لن يعود دورها في قيادة الامة العربية في ظل اتفاقية »كامب ديفيد« ، ولن تستعيد دورها الا اذا تخلصت من »كامب ديفيد« وترتب على ذلك تغيرات في المنطقة ».

واضاف الطاهر الذي كان يتحدث للقناة من العاصمة السورية دمشق  « بالنسبة لنا في الجبهة نعتقد وعلى قناعة عميقة بان مصر (عبد الناصر) فقدت دورها عندما وقعت »كامب ديفيد« (..) وطالما بقيت هذه الاتفاقية قائمة والسفارة الاسرائيلية في القاهرة هناك مشكلة في دور مصر .. »

وجاء حديث الطاهر تعقيبا على ما ورد في تقرير لصحيفة « الاخبار » اللبنانية عن تقارب سياسي (مصري - اسرائيلي) سيخرج الى العلن خلال الفترة المقبلة، مرهون بعدة تحركات اسرائيلية على الارض وخاصة في الملف الفلسطيني، بينما يجري ترتيب استقبال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القاهرة في زيارة ستكون الاولى منذ إطاحة نظام الرئيس الاسبق حسني مبارك في ثورة 25 يناير.

وحسب الصحيفة فان زيارة نتنياهو المتوقعة الى القاهرة « ستسمح بالاعلان عن مسار جديد في المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، او على الاقل  تقديم ما يرضي الرأي العام بشأن القضية الفلسطينية ووقف الممارسات الاستفزازية في الضفة الغربية ».

وعن ذلك قال الطاهر « لا اعتقد ان ذلك سيفتح الجدار واعتقد بان الاستخلاص الاساسي الذي افرزته العقود الماضية فيما يعتلق بالقضة الفلسطينية بان هناك استحالة للوصول الى حل سياسي وهذه حقيقة يجب ان نقرأها كعرب و فلسطينيين ».

واضاف الطاهر « اسرائيل تريد السيطرة على كل شئ وضربت كل مقومات اقامة دولة فلسطينية على حدو 67، فهي تخطط ليتجاوز عدد المستوطنين المليون في الضفة الغربية  عام 2020. »

وقال « عن اي سلام يتحدثون هذا وهم كبير وخدعة كبيرة(..) على الجميع ان يستخلص العبر باستحالة الوصول الى حل سياسي مع اسرائيل »، موضحا بان المطلوب فلسطينيا هو التوصل الى اتفاق على استراتيجية عمل وطنية جديدة تقوم على قاعدة المقاومة و(الكفاح المسلح اساسها) لتحرير فلسطين, واي محاولة عربية او دولية لن تثني اسرائيل عن الاستمرار في مشروعها الاستيطاني« .

وقال » لن تستطيع مصر ان تفرض شئ على اسرائيل، فاسرائيل تتحدى المجتمع الدولي كله، واذا لم يكن هناك ضعوط جدية تبدأ من والولايات المتحدة الامركية ومجلس الامن فاسرائيل ماضية في مشروعها الاستيطاني."