خبر الشباب بين الماضي والحاضر! بقلم/ حاتم إبراهيم سلامة

الساعة 09:30 ص|01 فبراير 2016

فلسطين اليوم

بقلم/ حاتم إبراهيم سلامة

الشباب بين الماضي والحاضر!

يقول محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله

(إنَّ شبابنا المتعلِّم ..كسولٌ عن المطالعة، والمطالعةُ نصفُ العلم أو ثلثاه، فأوصيكم يا شبابَ الخير بإدمانِ المطالعة والإكباب عليها، ولْتَكُنْ مطالعتُكم بالنّظامِ حرصًا على الوقتِ أن يضيع في غير طائل، وإذا كنتم تريدون الكمالَ فهذه إحدى سبلِ الكمال)

هل تعلم أن أعداؤنا يقيسون قوتنا وضعفنا بحالة الشباب ؟!

وهي وسيلة قديمة لجأوا إليها كمقياس لقوة الأمة وصلابة عودها وهمة أبنائها ومدى قدرتها على النزال والمواجهة ..زيغ وضياع وانحدار ..أم يقظة وحماس وجهاد.؟!

ولعل القراءة في نظري من أخطر الوسائل التي تُقاس بها حالة الشباب ومستوى الأمة ، لأنها طريق الوعي والإدراك، وبدونها فلا وعي ولا إدارك، وحينها يكون كل شيء سهل مستباح..فالأمة التي تتخبط في الجهالة، ويعيش مجتمعها في الظلام، تكون هشة متهاوية ، ولقمة سائغة بين أنياب المتربصين بها.

ولا أتعس مما نراه اليوم من حال شبابنا العربي الذي هجر القراءة، وخاصم الكتب، وضل طريق المكتبات ، ولا يدرك أنه بهذا البُغض إنما يبغض المستقبل والريادة والتفوق والنهوض ..!

استطاعت الأجهزة الذكية والفضاء الالكتروني، والتكنولوجيا المتطورة، أن تأسره وتجره إلى غيها ، وفي الوقت الذي نعذرهم فيه بسبب هذه الملهيات، نجد الشباب الغربي يقدس الكتاب ويجعل من القراءة ضرورة حياتية، وزاداً يومياً لابد منه كالطعام والشراب.