خبر الـ « system » متوقف.. إلى متى ستبقى غزة بلا « اسمنت »؟!

الساعة 03:10 م|30 يناير 2016

فلسطين اليوم

أكد وكيل مساعد وزارة الاقتصاد الوطني م. عماد الباز، أنه لا يوجد لدى وزارته بديل عن آلية توزيع الاسمنت « System »، المعروفة بآلية الأمم المتحدة لإدخال مواد البناء لقطاع غزة.

وأصدرت قوات الاحتلال قرارًا وبشكل مفاجئ وقف العمل بآلية « system » للأمم المتحدة، الخاصة بتوزيع الإسمنت على المواطنين العاديين « غير المتضررين » في قطاع غزة، وذلك منذ الـثالث من كانون الأول/ ديسمبر المنصرم.

وأوضح الباز لـ« فلسطين اليوم » أن الوزارة تبذل جهوداً حثيثة وبشكل مستمر مع هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى؛ لإيجاد حل أو بديل للآلية التي أوقفها الاحتلال مؤخراً.

المواطنون « الغير متضررين » الذين حصلوا على كابونات صرف مواد بناء مؤخراً لن يستطيعوا الحصول على كمياتهم

وقال الباز: إن الاحتلال يُصرُ على عدم التعاطي مع أية حلول ممكنة، ويأتي ذلك في ظل تشديد الحصار على القطاع، مشيرا إلى أن « الوزارة لن تتوانى عن إيجاد حل في أسرعِ وقتٍ ممكن ».

وأشار إلى ان المواطنين الذين حصلوا على كابونات صرف مواد بناء مؤخراً، لن يستطيعوا الحصول على كمياتهم في الوقت الحالي، إلا حال وجود حل.

ومن المرجح أن يُعطِل توقف آلية توزيع الاسمنت« System »، مصالح المواطنين في قطاع غزة، خاصة وان آلاف المواطنين مسجلين لدى الوزارة؛ بغية حصولهم على اسمنت ومواد بناء، كما أن الحاجة لمواد البناء تزداد فصل الشتاء.

ويتوقع مراقبون ومحللون أن تتأخر عملية الإعمار؛ بسبب طبيعة الإجراءات الإسرائيلية، إضافة إلى قسوة آلية إدخال المواد الخام إلى قطاع غزة، رغم توزيع كميات من الإسمنت.

مراقبون يتوقعون تأثر خط الإعمار حال استمرار وقف إدخال مواد البناء 

وخطة « سيري » التي رفضها الفلسطينيون كونها تدير الحصار المفروض على القطاع منذ ثمانية أعوام، تتضمن آلية رقابة وفق نظام حاسوبي تشرف على إدخال واستخدام جميع المواد اللازمة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في غزة.

وتعتمد الآلية المقترحة من الأُمم المتحدة لتوزيع مواد البناء اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة على اعتماد نقاط توزيع معينة، تمتلك الشروط لمراقبة وحماية مواد البناء، وسيتم توريد هذه المواد إليها، ومن ثم يقوم المواطن باستلام المواد المطلوبة منها.

ويعاني قطاع غزة من أزمة بناء جراء نقص الاسمنت ومواد البناء جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكثر من عشر سنوات.