خبر تشييع مهيب لأبطال الإعداد والانفاق من كتائب القسام في غزة

الساعة 09:54 ص|29 يناير 2016

فلسطين اليوم

انطلقت صباح اليوم، مواكب تشييع جثامين الشهداء السبعة من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الذين قضوا في نفق للمقاومة يوم أمس. انطلاقاً من مستشفى الشفاء للمسجد العمري بمدينة غزة، لأداء صلاة الجنازة عليهم ومن ثم دفنهم في مقبر الشهداء شرق مدينة غزة. 

وأفاد مراسلنا، أن المسجد العمري امتلأ بالمصلين والشوارع المؤدية إليه، وسط حضور جميع قيادات حركة حماس، وقادة الفصائل الفلسطينية.

وعقب صلاة الجمعة، أدى المصلون صلاة الجنازة، وانطلقوا لمواراة الشهداء الثرى .

من جانبه أكد اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن الشهداء السبعة الذين قضوا داخل نفق للمقاومة شرق مدينة غزة، كانوا يعملون لينيروا لشعبنا طريق الحرية والخلاص من الاحتلال وطريق القدس والاقصى وقبة الصخرة ويرسمون للأمة مستقبلها.

وقال هنية خلال خطبة الجمعة في المسجد العمري حيث تشييع كوكبة شهداء الاعداد والتجهيز:« نودع اليوم كوكبة من شهداء المقاومة، من شهداء شعبنا وامتنا ، الذين قضوا نحبهم على طريق تحرير القدس والأقصى، وعودة شعبنا إلى وطنه وأرضه. بكل الفخر والاعتزاز والشموخ والإباء لدورهم الجهادي وتضحياتهم.

وأضاف هنية، أن هؤلاء الشهداء عملوا تحت الأرض في وحدة الانفاق لكي يرفعوا شأننا فوق الأرض.

وأوضح، أن هؤلاء الشهداء قضوا نحبهم بين معركتين، وهما معركة العصف المأكول ( حرب صيف 2014)، وأن سلاح الأنفاق لعب دوراً بارزاً في صناعة النصر، حيث خرج المجاهدون من هذه الأنفاق ونفذوا عملية ناحل عوز، وأسر المجاهدون الجندي »الإسرائيلي« شاؤول آرون، وقاتل المقاتلون جيش الاحتلال من نقاطة الصفر ، ونزلوا خلف خطوط العدو، وعادوا إلى قواعدهم بسلام.

وأكد أن هذه الأنفاق التي قضى في حفرها الشهداء السبعة كانت السلاح الاستيراتيجي في المعركة الماضية. لافتاً إلى أن الصواريخ في الجو كانت تضرب تل أبيب وحيفا، والأنفاق تحت الأرض كانت تحمل الموت للعدو والنصر والعزة لشعبنا وأمتنا.

كما أكد أن أبناء كتائب القسام أعدوا أنفاقاً ضعف أنفاق فيتنام التي يقرأ عنها العسكريون والتي يخطط من خلالها الاستيراتيجيون.

وأشار هنية إلى أن كتائب القسام اقتدت برسول الله في حفر الأنفاق حول غزة لتدافع عنها وتحصنها وتحمي أهلها وتشكل نقطة الانطلاق نحو بقية الأرض في فلسطين المباركة.

وقال: » نحن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم، في الجهاد والقتال وخططنا العسكرية والقتالية.

وأضاف، أن هؤلاء الشهداء الذين سقطوا بين معركتين (العصف الماكول) ، وبين معركة الاعداد والبناء، وهي بمثابة حرب.

وتابع.. يظن البعض أن التهدئة التي يسقط فيها شهداء الكتائب وقوى المقاومة ان هذه التهدئة هي بمثابة معركة الإعداد وتطوير القوة والاستعداد لأي معركة قادمة مع العدو الصهيوني. وأكد على أنه لا يمكن لأحد أن يغفل عن سلاحه، وأن ينام في وجه عدوه، كما لا يمكن لأحد أن يوقف معركة البناء والتطوير.

وأضاف، ان كتائب القسام وفصائل المقاومة هي في مرحلة الإعداد الدائم والمستمر.

فوق الأرض وتحت الأرض وفي البر والبحر مستمرون في هذا الإعداد والبناء. لافتاً إلى أن شرق غزة فيها أبطال تحت الأرض يحفرون في الصخر ويبنون الأنفاق، وغربها أبطال تقوم بتجريب الصواريخ كل يوم وكل صباح ضمن معركة الإعداد من أجل فلسطين والقدس والأقصى، ومن أجل انتفاضة القدس وشعبنا الفلسطيني المرابط في كل مكان، والمشرد في المنافي والشتات.

وأكد هنية أن غزة في حصارها تفوقت على ذاتها، برغم افتقارها للموارد ، ولم يبق فيها إلا مصنع الرجال المتمثلة في المساجد والمقاومة والأنفاق ومواقع التدريب.

ولفت إلى أن الجماهير الكبيرة التي تشارك في تشييع الشهداء لهي بمثابة استفتاء حقيقي على خيار المقاومة ورد طبيعي على أولئك الذين يشككون في المقاومة.

ودعا المشككين في قدرة الشعب بأن يتركوا هذه اللغة ولا يعبثوا بمشاعر شعبنا ، ولا يبتزوا الشعب ببعض آلامه. وقال موجهاً رسالة لهم:« يمكن أن نعيش بلا خبر وبلا طعام ؛ لكن لا يمكن أن نعيش بلا كرامة وعزة ورجولة.

وأكد أن المقاومة هي التي ستجلب الحرية والرفاهية للشعب يوم أن يستعيد الأرض والمقدسات. مشدداً أن هذا الاستفتاء الشعبي يؤكد أن غزة عصية على الكسر في وجه المحتل. وأقوى مما يفكر به البعض، ولحمها مُر كما فلسطين.

ودعا هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لوحدة شعبنا حول خيار المقاومة والانتفاضة والثوابت.

وقال: » لا نريد كراسي ولا مناصب ولا سلطة وإنما نريد حرية وكرامة، ووطن.

وأضاف، أن غزة اليوم كما في الضفة والقدس المتمسكون بحق العودة، هي حجة على الدول والناس والشعوب، مجدداً نداءه للشعوب بأن يتوحدوا من أجل فلسطين، لأن عدوهم يوجد على أرضها ويحتل قدسها ويعتقل آلاف الأسرى ويفعل ويرهب شعبنا الفلسطيني صباح مساء، ويدنس اقصانا. هنا عدونا.

 



تشيّع 7 من أبطال الأنفاق ‫(30138776)‬ ‫‬

تشيّع 7 من أبطال الأنفاق ‫(30138772)‬ ‫‬

تشيّع 7 من أبطال الأنفاق ‫(30138774)‬ ‫‬

تشيّع 7 من أبطال الأنفاق ‫(30138773)‬ ‫‬

تشيّع 7 من أبطال الأنفاق ‫(30138771)‬ ‫‬

تشيّع 7 من أبطال الأنفاق ‫(30138767)‬ ‫‬

تشيّع 7 من أبطال الأنفاق ‫(30138766)‬ ‫‬

تشيّع 7 من أبطال الأنفاق ‫(30138761)‬ ‫‬

تشيّع 7 من أبطال الأنفاق ‫(30138770)‬ ‫‬

تشيّع 7 من أبطال الأنفاق ‫(30138769)‬ ‫‬

تشيّع 7 من أبطال الأنفاق ‫(30138768)‬ ‫‬

تشيّع 7 من أبطال الأنفاق ‫(30138765)‬ ‫‬

تشيّع 7 من أبطال الأنفاق ‫(1)‬ ‫‬

تشيّع 7 من أبطال الأنفاق ‫(30138762)‬ ‫‬

تشيّع 7 من أبطال الأنفاق ‫(1)‬