خبر « مدى » يطالب بالتحقيق في الاعتداء على الصحفي الساعي

الساعة 03:14 م|28 يناير 2016

فلسطين اليوم

طالب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية « مدى » جهاز الامن الوطني والشرطة الفلسطينية برام الله، بالتحقيق في الاعتداء الذي تعرض له مراسل تلفزيون « الفجر الجديد » الصحافي سامي ابراهيم الساعي.

وكان الصحفي الساعي تعرض مساء امس الاربعاء اثناء تغطيته احتجاجات لانقطاع الكهرباء في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم، لاعتداء تكرر اكثر من مرة وبدا متعمدا ومقصودا من قبل أجهزة الامن.

وقال الصحافي الساعي في افادة لمركز مدى: « مساء أمس حوالي الساعة الثامنة  توجهت أنا وزملائي المصور علاء الجلاد وعبد الله عارف من قسم الإذاعة لتغطية مواجهات في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم بين عناصر الأمن وشبان المخيم، وقد كنت اثناء التغطية قريبا من عناصر الأمن الوطني واتحدث مع بعضهم وهم أصدقاء لي، وفجأة هاجمني خمسة أشخاص ملثمين يرتدون الزي العسكري من وحدة مكافحة الشغب وبدأوا بضربي وإهانتي بحجة أن التصوير ممنوع، وقاموا بسحبي لدورية الشرطة الخاصة بمكافحة الشغب مع محاولة انتزاع الكاميرا مني فقمت بإعطائها للسائق (سائق دورية الشرطة) الذي اعرفه وهو صديقي ».

واضاف الساعي « استمروا في ضربي حتى بعد أن علموا بأنني صحفي، وتم نقلي الى المقر الرئيسي لمديرية شرطة طولكرم، وهناك قام أحدهم بلكمي على وجهي أثناء نزولي من الدورية رغم أنهم كانوا يمسكونني من كلتا يداي، كما وركلني ذات العنصر بقدمه على ظهري وقد تم كل هذا (الاعتداء عليه عند مقر الشرطة) أمام عيون نائب مدير شرطة طولكرم محمد أبو بكر، ومدير شرطة المدينة أبو عفيف مهنا، حتى أن نائب مدير الشرطة أمرهم بعدم لمسي ».

وقال « تم بعد ذلك تحويلي الى مركز مباحث طولكرم (يقع في نفس مبنى الشرطة) وهناك احتجزوني نحو ثلاث ساعات نُقلت بعدها الى مكتب نائب مدير الشرطة حيث وجدت مجموعة من زملائي في تلفزيون الفجر قد حضروا للمقر، وهناك حدثت مشادة كلامية بيينا اتضح لي منها أنهم (الشرطة والامن) يرفضون وجودي لتغطية الأحداث في الميدان بحجة أنني /مستفز/ وأن وجودي غير مقبول بالنسبة لهم، كما ادعوا بأنهم لا يعرفون أنني صحفي علما أنني كنت أضع بطاقة التعريف الخاصة على صدري، كما أنهم لم يقوموا بمنعي من التصوير ولم يتم توجيه أي تنبيه لي بذلك وأن أحدا لم يطلب حتى او يطلع على بطاقة هويتي، وقد انتهى الامر بإعادة الكاميرا لي بعد أن أخذوا الذاكرة التي تحتوي على جميع الصور ».

وأدان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية « مدى » بشدة الاعتداء وجميع الاعتداءات التي تستهدف الحريات الصحافية.

وأكد على ضرورة التحقيق في هذا الاعتداء الخطير ونشر نتائج ذلك ومحاسبة المتورطين فيه، مطالباً الجهات الرسمية الفلسطينية باتخاذ الاجراءات الضرورية التي من شانها ان تضع حدا لمختلف الاعتداءات والانتهاكات التي تستهدف الصحافيين ووسائل الاعلام.