خبر ماذا يحدث في باطن الأرض بغزة؟ وما المطلوب بعد استشهاد الـ7؟

الساعة 01:38 م|28 يناير 2016

فلسطين اليوم

الأسرار الكبيرة التي تحيط بكلمة « الأنفاق » تشد الجميع للحديث عنها، ويمكن الجزم بأن كل المتحدثين عن هذه الكلمة ومن يحاولون التعبير عن ما يحدث فيها لا يعبرون عن الحقيقة الكاملة، فلا المتحدثون عنها قد سبق لهم العمل فيها، ولا العاملون فيها يخرجون للإعلام للحديث عن أعمالهم إلا بما يخرج رسميا عبر قيادة العمل العسكري بشكل عام.

ما خرج من معلومات عن طريق المقاومة عبر فيديوهات وتسجيلات رسمية وضحت خطورة العمل الذي يقوم به رجال الأنفاق، ومدى الجهد الذي يبذل من أجل تحضير أماكن قتالية يمكن الانطلاق منها لمواجهة الجيش الإسرائيلي في حال وقوع أي معركة معه على حدود قطاع غزة.

ولو تمعنا قليلا في بعض هذه التسجيلات، لوجدنا عدداً قليلاً من الرجال أو قل « الشباب »، لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين، أجسامهم هزيلة من ثقل الهم وثقل العمل، يحملون أرواحهم على أكفهم فهم معرضون في كل لحظة لحوادث قد تودي بحياة أحدهم أو حياتهم جميعاً.

لكل شخص فيهم مهمة مختلفة عن الآخر، فمنهم من يضرب الأرض، ومنهم من يحمل الطين، ومنهم من يحمل دعامات الحماية من الانهيارات، المهم في النهاية أن يتم تحقيق الهدف الذي يعملون من أجله، وأن يستطيعوا أن يجهزوا لشيء يستطيعوا أن يصدوا به عدوهم ويدافعوا من خلاله عن شعبهم.

ولو سألت عن طعامهم، فقد ظهر ذلك في النفق المكتشف قبيل الحرب الأخيرة، بعض الطعام البسيط، الذي لا يكاد يسد رمقهم، هم معذورون فالطعام الثقيل لأهل الراحة والدعة، قد يؤثر سلبا على قدرتهم على مواصلة العمل.

هؤلاء الرجال يتخاصمون، ولو دخلت عليهم يمكنك أن تجدهم يتصارخون فيما بينهم، لتحسب أنهم يتقاتلون على دنيا، تفاجأ أنهم يتخاصمون على من يكون على مقدمة النفق، في حرص منقطع النظير على العمل وايمانا منهم بأهمية العمل الذي يقومون به.

يتعرضون للإصابة، يستشهد من بينهم أعز أصدقائهم في مكان الحفر، ومن ثم يعودون لمواصلة العمل، على درب من سبقوهم، ليحتار كل ذي عقل بماذا يسمي هؤلاء الرجال، هل هم رجال عاديون، أم أنهم رجال خارقون ؟ بل إنهم الرجال الخارقون.

ما هو المطلوب منا بعد استشهاد المجاهدين السبعة ؟

ارتقى صباح اليوم الخميس إلى العلياء سبعة شهداء فلسطينيين من قطاع غزة أثناء تأدية واجبهم الجهادي والمقاوم، وكانت قد تناقلت وسائل الإعلام ونشطاء الإعلام الجديد أول أمس عن فقدان مجموعة من المقاومين داخل أحد الأنفاق.

هذا ما أكده أمس الناطق باسم كتائب القسام « أبو عبيدة »، حيث أفاد أنه فقد الاتصال بإحدى المجموعات من وحدة الأنفاق مؤكداً بأنه لا يوجد معلومات حول مصيرهم.

وفي صباح يوم الخميس أُعلن عن ارتقاء سبعة من الشهداء عبر مكبرات الصوت في مساجد قطاع غزة ثم توالت الأنباء وتم تناقل أسمائهم وصورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما زالت المقاومة الفلسطينية إلى هذه اللحظة تجهز لمراسم التشيع والدفن.

ولكن في هذه الأوقات كان لا بد لنا في موقع « المجد الأمني » من كلمة ونصيحة نتوجه بها لأبناء شعبنا في قطاع غزة ونوضح بها ما هو المطلوب منا بعد استشهاد المقاومين السبعة، وسنلخصها في عدة نقاط:

أولاً: نحذر أبنائنا في قطاع غزة من ذكر أي تفاصيل تتعلق بالمقاومة الفلسطينية وعمل وحدة الأنفاق وما شابه.

ثانياً: ننوه إلى أنه يمنع ذكر أي تفاصيل تتعلق بعمل الشهداء السبعة المقاوم ما لم تتحدث به المقاومة بشكل رسمي.

ثالثاً: يحظر نشر صور الشهداء السبعة في أماكن العمل المقاوم أو برفقة مقاومين آخرين حتى لو تم معالجتها.

رابعاً: نقل الأخبار من مصادر رسمية وموثوقة وعدم الانجرار خلف الشائعات.