خبر تعديل وزاري في قطر وتعيين وزير خارجية جديد

الساعة 08:29 م|27 يناير 2016

فلسطين اليوم

قالت وكالة الأنباء القطرية إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أصدر يوم الأربعاء أمرا أميريا بتعديل وزاري تضمن تغيير وزير الخارجية ودمج بعض الحقائب الوزارية في خطوة ينظر إليها كمحاولة لتعزيز سلطاته وخفض النفقات بعد الانخفاض الكبير في أسعار النفط.

 

وقطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم وواحدة من أغنى دول الخليج لكن قيمة صادراتها من الطاقة انخفضت إلى قرابة النصف العام الماضي.

 

وعُيّن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزيرا جديدا للخارجية وهو أحد أعضاء الأسرة الحاكمة.

 

وسيصبح وزير الخارجية المستبدل خالد العطية وزيرا للدولة لشؤون الدفاع بينما يشغل الأمير نفسه منصب وزير الدفاع.

 

وفي وقت لاحق يوم الأربعاء قال الشيخ تميم الذي تولى السلطة بعد تنحي والده في 2013 إن قطر بحاجة لتنويع مصادر دخلها ودعا للقضاء على الفساد. وقال إنه « لا مجال للخوف أو الهلع » بعد انخفاض أسعار النفط.

 

وقال الأمير في خطاب نشرته وكالة الأنباء القطرية « إن مسؤوليتكم (كمواطنين) في ظل انخفاض أسعار النفط أكبر.. ولكن خدمة المواطنين وطريقة عيشهم يجب ألا تتأثر بهذه الأوضاع. »

 

ويسعى الشيخ تميم كما في دول الخليج المجاورة لتنويع الاقتصاد لتقليل اعتماد قطر على النفط والغاز حيث يقدر صندوق النقد الدولي أنهما يمثلان 90 بالمئة من إيرادات الحكومة.

 

واستغل الأمير تراجع أسعار النفط للتأكيد على أنه لم يعد بمقدور الحكومة « توفير كل شي » للمواطنين وشجع على العمل في القطاع الخاص.

 

وينتظر أن تنفق قطر نحو مئتي مليار دولار على مشاريع للبنية التحتية خلال السنوات العشر المقبلة معظمها على صلة باستضافتها لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في 2022

 

و تقول مصادر في قطاع الطاقة إن بعض المشاريع إما أُجّلت أو توقفت العام الماضي لأسباب بينها تجنب إهدار المال وضمان الجودة.

 

وقال دبلوماسي غربي في الدوحة إن خفض الإنفاق أحد الأسباب وراء التعديل الوزاري بعد الانخفاض الكبير في أسعار النفط. ودمج الأمر الأميري عددا كبيرا من الوزارات بينها دمج المواصلات مع الاتصالات والثقافة مع الرياضة.

 

وقال الدبلوماسي الغربي « الأمر يتعلق أيضا بتعزيز سلطة الشيخ تميم تدريجيا بعد عامين ونصف العام من توليه الحكم. »

 

وأضاف « ما زال يبعد المخضرمين الموالين للأمير السابق والذين لم يكونوا بالضرورة من العناصر الفاعلة لكن لم يكن من الممكن الإطاحة بهم جميعا مرة واحدة. »

 

وأفادت الوكالة الرسمية بتعيين وزير الدولة السابق لشؤون الدفاع حمد بن علي العطية مستشارا للأمير بدرجة رئيس وزراء وتعيين حنان محمد الكواري وزيرة للصحة العامة