خبر غزة: هل المليون لتر وقود ستحسن جدول وصل الكهرباء ؟

الساعة 02:12 م|27 يناير 2016

فلسطين اليوم

ما أن أعلنت حكومة الوفاق الوطني عن تزويد محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بمليون لتر إضافي من الوقود، للتخفيف من معاناة المواطنين التي ازدادت مع تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي بسبب الأحوال الجوية الصعبة حتى شعر المواطنون بتفاؤل حذر.

وتراجعت خلال أيام المنخفض الجوي ساعات وصل الكهرباء الذي شهد جدولها إرباكاً كبيراً حيث وصل الأمر في كثير من الأحيان إلى ساعتين وصل كهرباء أو أقل، الأمر الذي أثار غضب وسخط المواطنين فيما عزته سلطة الطاقة لزيادة الأحمال، وسارعت في الطلب بتزويد محطة التوليد بالوقود اللازم لتحسين جدول الكهرباء.

مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة م. أحمد أبو العمرين أوضح « أن كمية المليون لتر وقود التي أعلنت عنها حكومة الوفاق جاءت بناءً على مطالبات متعددة بهدف مساعدة الطاقة في ظل الظروف الجوية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية لتحسين جدول الكهرباء وقد استجابت الحكومة مشكورة ».

وأضاف م. أبو العمرين في تصريح لـ« فلسطين اليوم »: « نأمل أن تساعدنا الكمية في محاولة تثبيت برنامج ساعات وصل الكهرباء وتحسينها بما هو متاح من إمكانيات مع العلم أن الظروف الحالية للمنخفض الجوي وحجم الأحمال المتغير والمتذبذب من ساعة لأخرى يجعل من الصعب الحديث عن برنامج ثابت ».

بدء ضخ كميات من المليون لتر وقود التي اعلنت عنها الحكومة

وأكد أبو العمرين، بدء ضخ كميات الوقود إلى محطة توليد الكهرباء في غزة اليوم الأربعاء وستستمر عملية ضخ المليون لتر وقود للمحطة مدة يومين أو ثلاثة أيام، موضحاً أن المحطة ستستخدم الوقود الوارد بشكل مباشر ولن يتم تخزينه.

وأشار إلى أن الكمية الواردة ليست كبيرة ولا تحل المشكلة، لكننا نأمل أن تساعدنا هذه الكمية في تحسين وتثبيت جدول الكهرباء.

ولفت إلى أن جدول وصل الكهرباء يعاني من إرباك كبير نتيجة المنخفض الجوي وانقطاع بعض خطوط الكهرباء داخل الأراضي المحتلة أو الخطوط المصرية إضافة إلى زيادة الاستهلاك وتذبذب انتاج محطة التوليد.

وبين أن العجز قد يصل في فصل الشتاء من60 إلى 80% من الكهرباء ما يفاقم الأزمة.

ثلاثة مشاريع استراتيجية تحل أزمة الكهرباء بشكل جذري..

وعن إنهاء الأزمة، قال أبو العمرين: « لا يمكن الحديث عن حل جذري لأزمة الكهرباء إلا بتنفيذ المشاريع الكبرى والاستراتيجية بهدف إمداد قطاع غزة بكميات إضافية للطاقة ومن هذه المشاريع: »مشروع الربط الإقليمي – الخط الإسرائيلي الإضافي 61 ميجاوات – مشروع خط الغاز"، مؤكداً ان تنفيذ هذه المشاريع تُنهي الازمة وهي مطروحة على الطاولة وإذا تم البدء بتنفيذها فهي تحتاج لمدة عامين أو ثلاثة أعوام للانتهاء منها.