خبر المنخفض يحظر تجول المواطنين ويجبرهم على استخدام بدائل التدفئة

الساعة 12:25 م|25 يناير 2016

فلسطين اليوم

تسبب المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة ومنها قطاع غزة منذ يوم أمس في فرض حظر التجول على المواطنين الذين التزموا منازلهم، وإغلاق المحال التجارية في الأسواق، وضعف حركة السيارات.

ففي منطقة سويدي النصر التي تعج بالمحال التجارية ، كانت مغلقة في اليوم الأول بشكل كامل، وخالية من المواطنين أيضاً. قبل أن تبادر في اليوم الثاني بعضها لفتح أبوابها أمام الجمهور، إلا أنهم أكدوا لمراسل « فلسطين اليوم » أن حركة البيع مجمدة كأجواء الطقس في يومه الثاني.

وأوضح « أبو إيهاب » صاحب محال بيع ملابس للأطفال، أن الأيام التي سبقت المنخفض شهدت حركة بيع جيدة خاصة في ملابس الأطفال الداخلية والترنقات والجاكيتات والطواقي واللفحات والجرابات. مشيراً إلى أن بعض المحالات نفذت منها البضاعة.

وعن سبب إغلاقه لمحله في اليوم الأول للمنخفض، أوضح أن ما نشر عن حالة الطقس، بالتزامن مع اعلان وزارة التربية والتعليم إغلاق المدارس أمام الطلبة، أعطت مؤشراً بأن الطقس سيكون في غاية الصعوبة وأن المواطنين لن يستطيعوا الحركة وبالتالي كان قرار الإغلاق والالتزام في البيت مع الأولاد والعائلة.

في سياق متصل، اشتكي السائق حامد عبد الله، من قلة الركاب خلال اليومين الماضيين.

وقال لمراسلنا :« منذ ساعات الصباح والحركة شبه ميتة ولم أستطع تحصيل 40 شيقلاً حتى وقت الظهيرة. لذلك سأذهب إلى البيت وأركن السيارة أمام البيت حتى تحسن الأحوال الجوية. معللاً سبب اتخاذه القرار بأن سيره على الخط سيكبده خسارة في السولار.

إلى جانب ذلك، أشار »عبد الله« أن بعض الشوارع سيئة من تجمع مياه الأمطار فيها وهو ما قد يؤدي إلى تعطل سيارته وتلحق به خسائر أخرى.

في سياق آخر، وجد مواطنون في إشعال النار على الفحم والحطب سبيلاً لهم للحصول على التدفئة داخل المنازل نظراً لانقطاع التيار الكهربائي من جهة، وأزمة غاز الطهي من جهة أخرى.

وأوضح المواطن »أبو عمر حسن« لمراسل »فلسطين اليوم« أنه لجأ لشراء كيس فحم للحصول على التدفئة داخل منزله. وقال: » رغم المخاطر التي قد تنجم عن اشعال الفحم داخل الشقة إلا أنني وجدت نفسي مضطراً لذلك مع أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث مشاكل جراء إشعاله.

وأشار إلى أن الكهرباء في الغالب تكون غائبة تماماً ، والغاز فيه معاناة شديدة للحصول على نصف انبوبة 6 كيلو، في المقابل ومع شدة البرد فالتدفئة ضرورية أيضاً، لذلك يجد سبيلاً له إلا استخدام الفحم.

وعن طرقة تفادي النتائج السلبية للفحم، أوضح بأنه يشعل الفحم في شرفة المنزل، وبعد أن يصبح جمراً يتم ادخاله للشقة مع فتح نافذة لتجديد دخول الهواء، ولا يحدث نقص اكسجين داخل الشقة والتسبب في حالات اختناق.