خبر تحليل: هل لقاءات فتح وحماس بقطر سيكتب لها النجاح؟

الساعة 10:21 ص|25 يناير 2016

فلسطين اليوم

اجمع محللون وكتاب سياسيون أن اللقاءات التي تجري بين فتح وحماس في العاصمة القطرية الدوحة لن يكتب لها النجاح لعدم وجود مؤشرات ايجابية على أرض الواقع ولأن الطرفين لديهما برنامجين لا يتقابلا.

وطالب المحللون في تصريحات خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أبناء شعبنا الفلسطيني إلى عدم التفاؤل وعدم التهويل في موضوع اللقاءات، معتقدين أن ذلك شو إعلامي ليس أكثر.

يشار إلى أن فلسطين اليوم كشفت مؤخراً عن محادثات سرية وكبيرة بين حركتي فتح وحماس تدور وراء الكواليس برعاية الدبلوماسية القطرية لتفعيل المصالحة الفلسطينية ولوضع آليات عملية وزمنية لإنهاء الانقسام.

ووفقاً لمصادر إعلامية فإن قيادات رفيعة من الحركتين عقدتا مؤخراً سلسلة من اللقاءات السرية في دولة قطر التي بحثت عقبات تطبيق المصالحة، بالإضافة لبنود « اتفاق الشاطئ » الذي جرى توقيعه في غزة خلال أبريل/نيسان من العام 2014، ونتج عن تلك اللقاءات تقدم كبير فيما يتعلق بملفات المصالحة.

من جهته قال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري في تصريح سابق: « إن جهوداً حثيثة تُبذل لعقد لقاء قريب في الدوحة لوضع آليات تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية ».

فيما أكد المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، أن الحركة ستتعاطى بإيجابية مع أي جهد يبذل من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة، بهدف إنهاء الانقسام.

اللقاءات هي براءة ذمة أمام أبناء شعبنا خاصة وأن الطرفين يدركان جيداً عدم نجاح تلك اللقاءات

الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل يرى أن اللقاءات التي تُجريها حركتي فتح وحماس في العاصمة القطرية الدوحة ما هي إلا فرقعات إعلامية لعدم وجود مؤشرات على أرض الواقع يدلل على صدق نوايا الطرفين.

ورجح عوكل في تصريح لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أن اللقاءات التي تجمع الطرفين برعاية تركية وقطرية لن يكتب لها النجاح في ظل استمرار تمسك طرفي الانقسام برؤيتهما المختلفة وعدم التنازل عن شيء من شأنه يعطي الأمل والتفاؤل بالنجاح« .

وقال عوكل: »يجب على أبناء شعبنا أن لا ينساق وراء التفاؤل من هذه اللقاءات مع الإبقاء على الأمنيات والأحلام« .

وأكد أن اللقاءات هي براءة ذمة أمام أبناء شعبنا خاصة وأن الطرفين يدركان جيداً عدم نجاح تلك اللقاءات فهم لا يريدون أن تتراكم عليهم الخيبات فيلجئون إلى تحميل الاشكاليات لبعضهما البعض.

وفيما يتعلق بالحديث الذي يدور عن تشكيل حكومة وحدة وطنية قال الكاتب والمحلل السياسي: »في كافة مناسبات المصالحة يتخذ الطرفين عناوين لتحقيقها كانت في السابق الانتخابات ثم اجتماع الإطار المؤقت لمنظمة التحرير وبعد ذلك حكومة الوفاق الوطني وها هم اليوم يطرحون عنوان أخر يتمثل ببحث تشكيل حكومة وحدة وطنية« .

وأضاف عوكل: »لا يجوز أن تبدأ المصالحة بهذه الانتقائية وإذا بحثوا تشكيل حكومة وحدة ماذا بخصوص الرواتب والمعابر والإطار المؤقت لمنظمة التحرير وانعقاد التشريعي ثمة علامات إستفاهام كثيرة تريد إجابات واضحة لنجاح المصالحة؟؟؟.

برنامج فتح لا يتقابل مع برنامج حماس  لذلك لن يكون هناك اتفاق أو مؤشرات إيجابية

من جهته اتفق الكاتب والمحلل السياسي الدكتور أسعد أبو شرخ مع المحلل طلال عوكل، بأن لا نجاح لهذه اللقاءات لوجد برنامجين مختلفين يتمسك كل طرف فيما ينتهجه من برنامج.

وقال. أبو شرخ في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم » : « طالما يوجد برنامجين مختلفين، برنامج تقوده السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس وتمسكه باتفاقية أسلو وما يترتب عليها من محاربة المقاومة المسلحة وتشويه صورتها، وبرنامج أخر تقوده حماس وتتمسك بالمقاومة كخير استراتيجي لمواجهة العدو الإسرائيلي فإن كافة اللقاءات مكتوب لها الفشل ».

وأكد المحلل السياسي أن البرنامجين لا يتقابلا لذلك لن يكون هناك اتفاق أو مؤشرات إيجابية، مبيناً إذا كان هناك اتفاق سيكون مؤقت ولن يكتب له الاستمرارية.

وأشار إلى أن عوامل نجاح اللقاءات هي التخلص أو تغير العقلية التي تنتهجها السلطة والتمسك بخيار المقاومة الذي احتضنه الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية وكان سبباً في رفعة حركة التحرير الوطني فتح.

لا اعتقد أن هناك جهد كبير يبذل في ملف المصالحة

كما اتفق المحلل السياسي حسن عبدو ما سابقيه حول توقعه بعدم نجاح هذه اللقاءات كون الجهد الذي يبذل من الطرفين لا يتناسب مع الرغبة الشعبية العارمة لدى أبناء شعبنا الفلسطيني.

وقال المحلل عبدو في تصريح لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »: « لا اعتقد أن هناك جهد كبير يبذل في ملف المصالحة » متمنياً أن تكون هذه اللقاءات قادرة على فتح ملف المصالحة ومناقشته بشكل موسع لإنهاء الانقسام.

وأضاف: « المصالحة محل إجماع وطني فلسطيني إلا أن الجهد المبذول لا يتناسب مع ما يبذل من جهود ».