خبر الخلاف الداخلي بين أقطاب السلطة ومنظمة التحرير يزداد سخونة رغم برودة الأجواء

الساعة 10:07 ص|25 يناير 2016

فلسطين اليوم

لم يستكين الخلاف بين الساسة الفلسطينيين، رغم دخول السكان في شطري الوطن الضفة وغزة بحالة “بيات شتوي” أحدثته العاصفة الجوية الباردة، فعلى غير المتوقع انفجر خلاف كبير وغير متوقع، خرج خلاله ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بمهاجمة خصومه، الذين روجوا إلى إخضاعه للتحقيق من قبل هيئة الفساد.

وهاجم عبد ربه في بيان صحفي الأحد وكالة فلسطينية محلية للأخبار، كانت قد قالت انه سيخضع للتحقيق من قبل هيئة مكافحة الفساد، واتهمها بانها “معروفة بعلاقتها مع أحد البارزين في السلطة والناشطين في تدبير المكائد وتلفيق الأكاذيب”.

وقال ان الخبر الذي وجه لهم تهم الفساد الهدف منه فقط توجيه الإساءة الشخصية بشأن تُهم فساد مزعومة، وإنما الإساءة بالحملة إلى منظمة التحرير الفلسطينية ولجنتها التنفيذية التي تُشكل أعلى هيئة قيادية فلسطينية.

عبد ربه الذي دخل مؤخرا في خلاف قوي مع الرئيس محمود عباس “أبو مازن” لم ينته كما يقول المراقبون بإخراج عبد ربه من أمانة سر اللجنة التنفيذية، قال ان جرت محاولات كثيرة في الأشهر الماضية للإطاحة بمنظمة التحرير ومكانتها ودور هيئاتها المسؤولة، وأكد أن مثل هذا الخبر يأتي في سياق “المحاولات ذاتها التي تقوم بها جهات يعرف القاصي والداني أنها تعاني من كل ألوان الفساد، خاصة الفساد السياسي والوطني” كما قال.

ولم يقف في رد الهجوم الذي تعرض إليه عند هذا الحد، فقد أكد أن هذه الجهات “لم تترك زاوية من زوايا العمل الوطني الفلسطيني إلا وحاولت تدميرها، وأمعنت في إفساد الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في بلدنا، وذلك خدمةً لمشروع تهميش المنظمة وكل المؤسسات الفلسطينية، وتكريس سلطة محلية خاضعة للاحتلال قولاً وفعلاً”.

وتعقيبا على التقرير فقد طالب عبد ربه وكالة الأنباء الفلسطينية وهي وكالة “سما” الكشف صراحةً عن أسماء من سرّبوا إليها هذه “الأخبار المُلَفَّقة، حتى يمثلوا أمام القانون مرةً واحدةً على الأقل، وحتى لا يهربوا بجرائمهم كما فعلوا أكثر من مرةٍ في الماضي” كما جاء في البيان.

عبد ربه رأى أنه من المُعيب وطنيّاً وأخلاقيّاً أن تنشغل هذه الجهات “بتدبير المكائد الحاقدة، ودمُ شبابِنا وأطفالنا في الشوارع، ولا تخلو بلدةٌ أو قريةٌ كلّ يوم من شهيد جديد، وشعبُنا يدفع ثمناً غالياً من أرض وطنه وبيوته وحرية أبنائه”.

ودعا عبد ربه مروجي الإشاعات بأن يُوفّروا بعض الوقت لتضميد جراح عائلات الشهداء، بدلاً من الانشغال في معارك دنيئة وصغيرة، وستكون خاسرةً بالتأكيد.

وجاء بيان عبد ربه شديد اللهجة، بعد أن نشرت “وكالة سما” على لسام مصادر فلسطينية مطلعة القول ان السلطة الفلسطينية ستحقق قريبا مع أمين سر اللجنة التنفيذية السابق ياسر عبد ربه بتهمه الفساد وان التحقيق سيتم معه خلال ايام قليلة.