خبر الاحتلال يستعد لمصادرة 1500 دونم جنوب أريحا

الساعة 08:30 ص|21 يناير 2016

فلسطين اليوم

قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الاربعاء، إن وزير الحرب موشيه يعلون وقع على أمر يقضي بمصادرة 1540 دونما في منطقة أريحا، في غور الأردن، لغرض توسيع المستوطنات في تلك المنطقة، ما يؤكد نية الاحتلال بتوسيع رقعة الحزام الاستيطاني الذي يبتر الضفة إلى قسمين شمالي وجنوبي، ويبدأ من غرب مدينة بيت لحم، مرورا بالقدس المحتلة، وينتهي عند التكتل الاستيطاني في منطقة أريحا.

وقالت إذاعة الاحتلال إن المشروع حصل على المصادقة النهائية لحكومة الاحتلال، وخاصة وزير الحرب موشيه يعلون، ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو، وأن الإعلان رسميا عن المصادرة سيكون في الايام القليلة المقبلة.

 وحسب ما نشر، فإن الاراضي استولى عليها المستوطنون منذ سنوات ويقومون بزراعتها، بعد سلبها من أصحابها.

وأضافت الإذاعة، إن هذا القرار يصدر في وقت « حساس » بالنسبة لإسرائيل، وبعد يومين من صدور قرار جديد للاتحاد الأوروبي لمقاطعة المستوطنات، عدا شركات ومؤسسات عالمية أخرى. وأن هذا حجم المصادرة الأكبر منذ شهر آب (أغسطس) من العام قبل الماضي 2014، حينما صادرت سلطات الاحتلال 3800 دونم، غربي مدينة بيت لحم، عند التكتل الاستيطاني « غوش عتسيون »، وواجهت إسرائيل حينها انتقادات واسعة النطاق، شملت الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وانتقدت كتلة « المعسكر الصهيوني » المعارضة، والتي في مركزها حزب « العمل »، القرار وقالت، إن نتنياهو يواصل فعل كل شيء من شأنه أن يمنع الانفصال عن الفلسطينيين، كما أنه يضع اصبعه في عين اصدقاء إسرائيل الجيدين في العالم. وعلى إسرائيل أن تنفصل عن الفلسطينيين، مع الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية، وأن لا تسارع للبناء في المستوطنات، فقط من أجل اغضاب العالم. إن إسرائيل تواجه انفلاتا، وليس لديها رئيس وزراء بل مُشعل نيران التي ستشعل المنطقة« .

أما رئيسة حزب »ميرتس« اليساري الصهيوني، زهافا غلؤون، فقالت في بيانها ردا على قرار المصادرة »إن إسرائيل توجه الاصبع الوسطى للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية. إن نهب وضم الأراضي الفلسطينية يدل على النوايا الحقيقية لحكومة إسرائيل« .

وكانت سلطات الاحتلال قد أقدمت صباح أمس على هدم ثلاث بركسات سكنية في المنطقة الشرقية لمدينة أريحا.

وقال مكتب تنسيق نشاطات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية التابع لوزارة الحرب في بيان أن »الأراضي في منطقة وادي الأردن في المراحل النهائية ليتم إعلانها اراضي دولة« ولم يقدم المزيد من التفاصيل.

وقالت حركة »السلام الان« الإسرائيلية في بيان »ستكون هذه المصادرة أكبر عملية مصادرة لاراض فلسطينية منذ العام 2014 عندما صادرت إسرائيل نحو 4000 دونم في مناطق جنوب بيت لحم عند تجمع مستوطنات غوش عتصيون. جاءت تلك الخطوة كرد من الحكومة على مقتل ثلاثة من المراهقين الإسرائيليين« .

وتابعت الحركة »ان هذه التصريحات جاءت بعد عدة تصريحات عن التوقيع في 23 كانون الأول(ديسمبر) على قرارات بمصادرة اراض في منطقة قلقيلية شمال الضفة الغربية ومن اراضي قرية قصرة جنوب شرق نابلس« .

واعتبرت »السلام الآن« مصادرة الاراضي من قبل حكومة بنيامين نتنياهو »كارثة دبلوماسية. وهذا القرار خطوة اخرى نحو تدمير فرص حل الدولتين".

وتثير هذه المصادرات غضب الفلسطينيين والجماعات الحقوقية وينتقدها قسم كبير من المجتمع الدولي المصادرات التي تقضم الأراضي الفلسطينية