خبر تقدير: الانتفاضة مصدر قلق للاحتلال والتنسيق الأمني في أعلى مستوياته

الساعة 07:58 م|20 يناير 2016

فلسطين اليوم

ذكر تقدير استراتيجي، أن انتفاضة القدس التي تشارف على ختام شهرها الرابع بشكل متواصل، « ما زالت مصدر قلق بالغ للاحتلال »، في ظل عدم قدرته على إخمادها، وذلك على الرغم من انخفاض وتيرتها مؤخرًا.

وبحسب تقدير الصادر عن مركز « الزيتونة للدراسات والأبحاث »، فإن القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية اتفقت على آلية لـ« معالجة تصعيد الانتفاضة عبر الردود المحدودة بدون حملات واسعة »، خشية استفزاز قطاعات جديدة من الشعب الفلسطيني ودفعها للانخراط في الانتفاضة.

وأشار إلى أن هذه الآلية تأتي « في ظل التقديرات التي تؤكد بعدم وجود حلّ لمواجهة الانتفاضة بالوسائل الأمنية؛ وتوصي بالتوجه للمسار السياسي ».

وأكد التقدير، أن « التقديرات الأمنية المقدمة للمستوى السياسي الإسرائيلي بشأن الانتفاضة الحالية تتحدث عن ارتفاع في وتيرة حالات إطلاق النار، وانخفاض في عمليات المواجهة الشعبية التي بدأت تنحصر بأعداد أقل ومدة أقصر، بالإضافة إلى تلكؤ من قبل شبيبة حركة فتح عن المشاركة فيها ».

وحول التقديرات الإسرائيلية المتعلقة بموقف السلطة الفلسطينية من الانتفاضة، ذكر التقدير أن التقديرات ترصد انخفاضًا في درجة التعبئة الإعلامية في الإعلام الرسمي للسلطة وخصوصًا فيما يخص المسجد الأقصى، وزيادة التنسيق الأمني في المستويات العليا، وتحرك الأجهزة الأمنية الفلسطينية في منع المواجهات، وزيادة في حالات الاعتقال للناشطين وخصوصًا من عناصر « حماس ».

في المقابل، تشير تقديرات الاحتلال الأمنية إلى أنه « بالرغم من تحسن أداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فإن السيطرة على العمليات الفردية غير ممكن، وأن هذه الأجهزة فاعلة في مواجهة الخلايا وشبكات المقاومة، وإحباط الحراك الشعبي فقط ».

وتطرق التقدير إلى أبرز تأثيرات الانتفاضة الأمنية على الاحتلال، مشيرًا إلى تخوف قيادة جيش الاحتلال من استنزافه كما جرى في الانتفاضة السابقة، ومن عرقلة الخطة الخمسية للجيش التي أعدها رئيس الأركان غابي آيزنكوت مع بداية استلامه لمهام عمله.

وتشير نتائج استطلاعات الرأي، إلى حالة من التدهور الأمني التي تسود دولة الاحتلال، حيث أعرب 77 في المائة من الإسرائيليين عن فقدانهم لأمنهم الشخصي، وهو ما يعني أن مستوى الأمن الشخصي قد تدنى إلى مستويات مقلقة، خصوصًا أنه في ذروة بعض الأحداث تتعطل وسائل النقل العام، وحتى مرافق التعليم، ومعظم مفاصل الاقتصاد كما جرى في القدس و(تل أبيب) المحتلتين.