خبر هنية كشف الحقيقة:- اسرائيل اليوم

الساعة 10:53 ص|20 يناير 2016

فلسطين اليوم

الفلسطينيون يريدون طردنا

بقلم: حاييم شاين

 (المضمون: من يعتقد أن اليأس الفلسطيني والجمود السياسي هو الذي يقف من وراء موجة الارهاب الحالية، مُخطيء. فالجهاد الاسلامي يريد القضاء على اسرائيل - المصدر).

منذ سنوات طويلة يحاول متحدثو اليسار في اسرائيل الذين يؤيدون الشعب الفلسطيني في اوروبا وادارة الرئيس اوباما ايضا بمستشاريها وسفرائها، يحاولون اقناع المواطنين في الدولة أن موجات الارهاب التي تأتي وتذهب هي نتيجة اليأس الفلسطيني.

حسب زعمهم، لو كانت هناك عملية سياسية ووضع الفلسطينيين في تحسن، لكان تحقق على الفور حلم الأنبياء، « الذئب يعيش مع الحمل » و« النمر يلعب مع الجدي ». إنهم يتجاهلون حقيقة أساسية وجودية وهي أنه في تلك المرحلة ايضا يفضل أن تكون ذئبا وليس حملاً. منذ آلاف السنين تتوقع أمم العالم منا أن نكون خراف – نحن لسنا كذلك.

          حملات الانتقاد الكاذبة تأتي من كل صوب ضد قيادة الدولة وكأنها ترفض الدخول في العملية السياسية. يعتبر هؤلاء أبو مازن شخصا يريد السلام وقادة اسرائيل يرفضون السلام. كذب صارخ. حيث يطمح أبو مازن واسماعيل هنية الى نفس الحل. والفرق الوحيد هو الحديث حول طريقة تحقيقه.

          قال اسماعيل هنية الحقيقة الفلسطينية وأنا أصدقه. سبب الارهاب الفلسطيني ليس اليأس أو الحسد من انجازات الاسرائيليين في بلادهم. السبب الوحيد هو الأمل في طرد اليهود من وطنهم التاريخي بواسطة الجهاد الاسلامي – الجهاد الذي يهدد كل الشرق الاوسط والذي بدأت أذرعه تملأ اوروبا.

          حقيقة بسيطة وواضحة. هكذا يفكر الكثير من الفلسطينيين في غزة ويهودا والسامرة. باسم الجهاد هناك من هو مستعد لقتل وطعن ودهس اليهود لكونهم يهودا، حتى وهم يدركون أنهم لن يبقوا على قيد الحياة بعد هذه الاعمال الدموية.

          من يريد تأكيد ادعاء هنية يجدر به الاستماع الى اقوال أبو المخرب الذي قتل دفنه مئير في عتنئيل. لقد تفاخر الأب وقال إنه يفتخر بابنه. لا توجد في العالم أمة يتفاخر فيها الآباء بأبنائهم القتلة، التفاخر الذي يناقض الطبيعة الانسانية ويستند الى الايمان بانتصار الجهاد على الحضارة الغربية. الأب المتفاخر يأسف بالتأكيد لأن قوات الامن لم تحول إبنه الى شهيد وبقي على قيد الحياة. الفلسطينيون يحترمون المخربين الشهداء، لا سيما بسبب ما ينتظرهم في جنة عدن. يبدو أنه يأسف ايضا على فقدان الدخل لأن السلطة الفلسطينية تدفع أقل لمن يبقى على قيد الحياة.

          لذلك أنا أقترح على جميع من يتهم ذاته في اوساطنا: ازالة العمى عن أعينهم وفهم أن اسرائيل توجد في معركة كبيرة في مواجهة ايديولوجيا هستيرية تنجح كل يوم في تجنيد المزيد من القتلة المحتملين في صفوفها بما في ذلك في اوساط عرب اسرائيل.

          لدى الاصوليين الاسلاميين شعور أنهم ينجحون في تحقيق حلمهم. الدول الاوروبية محرجة من عدم قدرتها على علاج مشكلة اللاجئين الذين يغرقون دول الاتحاد الاوروبي. الرئيس اوباما ووزير خارجيته يتملقون الايرانيين وفي اسرائيل توجد معارضة أسيرة للفكرة الكاذبة بأن العملية السياسية يمكنها وقف موجة الارهاب.

          محظور على اسرائيل اظهار الضعف وهي ملزمة بالانتصار في المعركة. فهدف الارهاب واضح لكل من يريد الحياة.