خبر قصة دينا المصريّ التي هاجرت من الإسكندريّة لإسرائيل وانخرطت في جيش الاحتلال

الساعة 07:30 م|19 يناير 2016

فلسطين اليوم

تناول الإعلام المصريّ والإسرائيليّ في الأيّام الأخيرة قصة دينا محمد علي المصريّ (اسمها الحالي دينا عوفاديا)، وهي مصريّة أسقط رئيس مجلس الوزراء المصري جنسيتها عنها، وذلك لالتحاقها بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي. وتفاخر الجيش الإسرائيلي في صفحته على الفيسبوك بهذا الإنجاز الكبير، ونشر صورها بالزيّ العسكريّ لجيش الاحتلال. وركّز الإعلاميون المصريون، وعلى رأسهم أحمد موسي، على العار الذي ألحقته الشابة المصرية في السابق بالمجتمع المصري بعد التحاقها بـ”جيش الكيان الصهيونيّ”، كما زعم موقع (المصدر) الإسرائيليّ.

تبدأ قصة دينا في مدينة الإسكندرية، حيث ولدت وترعرعت. وكان اسمها آنذاك، كرولين عبد الله. وروت عوفاديا في مقابلة مطوّلة مع الموقع الالكترونيّ للجيش الإسرائيليّ، أنّها لم تعرف أنها يهودية النسب حتى جيل متقدم، وحدث ذلك جرّاء حادثة عنيفة، صدمتها في العمق، وسبّبت في هجرة عائلتها من مصر إلى إسرائيل. والواقعة التي تحدثت عنها عوفاديا بألم، كانت اقتحام مجموعة من أتباع التيار السلفي في مصر بيت العائلة وتهديدها بمغادرة مصر على الفور.

وجاء في وصف الحادثة حسب ما روت الشابة على موقع الجيش: قاموا بالصراخ في المنزل وبكسر كل ما وقع في أيديهم وبالصراخ بـ”عائلة اليهود”، وتابعت: لم يخطر في ذهني أنهم يقصدون ذلك وعندما خرجوا قمت بتفقد المنزل وأدركت حينئذ أنّ هدفهم كان ليس سرقة شيء من بيتنا، على حدّ تعبيرها. وثمة حادثة أخرى، أضاف الموقع، سببت مزيدًا من الإحباط لعوفاديا، وجعلت المسافة بين الإسكندرية وتل أبيب أٌقصر كما روت، وهي رفض صديقتها أمل، من الإسكندرية، مقابلتها، حيث أقفلت باب المنزل في وجهها.

واضطرت العائلة جرّاء غلق المجتمع المصري أبوابه في وجه العائلة اليهودية إلى الرحيل من مصر، والبحث عن حياة جديدة. وبعد وصول العائلة المصرية إلى إسرائيل واستقبالها بحرارة، تحوّل اسم الفتاة الإسكندرية إلى دينا عوفاديا، وكان عمرها آنذاك 15 عامًا، فالتحقت بمدرسة دينية في القدس، ومن ثم التحقت بالجيش الإسرائيليّ كسائر أترابها، وكان من الطبيعيّ أنْ تصل إلى وحدة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، وأنْ تعمل تحت أفيخاي أدرعي المتحدث للإعلام العربي. أمّا الإعلام المصري، وعلى رأسه الإعلامي أحمد موسى، فقد استغل القصة للحديث عن العار الذي ألحقته الشابة بالمجتمع المصري قائلا: لا يشرف أي مصري أبدا، واحدة تربت وسطينا، في مصر، أصبحت جزءً من الكيان الصهيوني. النازيون الجدد.

وتابع قائلاً: عار علينا إنْ كان عندنا حد كده. وافتقر تناول الإعلامي للقصة إلى الحديث عن تعامل المجتمع المصري مع العائلة اليهودية، وحادثة الترهيب التي قامت بها المجموعة المحسوبة على التيار السلفي. لكن، تابع الموقع الإسرائيليّ قائلاً، لا رجاء من إعلامي تابع هجومه على إسرائيل، في التقرير، قائلا إنّها ليست دولة إنمّا مجموعة من حثالات العالم، جبوهم في المكان ده، عشان يدمروا الدنيا كلها.

وكما عوّدنا الإعلام المصري في عهد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، انتهى الحديث بالإثناء على سياسية السيسي بالقول عبد الفتاح السيسي لم يلتق ولم يتحدث ولم يصافح واحد من الخونة دول، أي إسرائيل، زي ما عمل الجاسوس مرسي. يُذكر أنّ دينا عوفاديا قالت اليوم لصحيفة (يديعوت أحرونوت) إنّ هجوم الإعلام المصريّ عليها هو عمل شائن ورخيص، لافتةً إلى أنّها لن تنزل إلى هذا المستوى، وأوضحت أيضًا أنّها أنهت خدمتها بالجيش الإسرائيليّ قبل عامٍ ونصف العام، وهي تدرس حاليًا العلاقات الدوليّة في الجامعة العبريّة بالقدس. وذكرت الصحيفة أيضًا أنّ دينا فازت بجائزة التفوق في وحدة الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيليّ. وقالت لموقع الجيش الإسرائيليّ على الفيس بوك إننّي أُريد العودة إلى مصر بالزيّ العسكريّ الإسرائيليّ لأقول لهم إننّي أُدافع عن بيتي ووطني إسرائيل، على حدّ قولها.