خبر لا يوجد فرق بين كرمئيل وعتنئيل- اسرائيل اليوم

الساعة 10:47 ص|18 يناير 2016

فلسطين اليوم

بقلم: حاييم شاين

العملية في عتنئيل التي قُتلت فيها دفنه مئير أمام إبنتها، تثبت من جديد الفظاعة التي تسيطر على المخربين الفلسطينيين.

الديانات التوحيدية تبنت الفكرة اليهودية التي تقول إن البشر خلقوا على شكل الله – هذه الفكرة تفرض وجود انسانية أساسية ذات اخلاق وضمير. وبثمن من الدماء نكتشف أنه لدى أعدائنا القتلة الامر عبارة عن خدعة وهم يتصرفون مثل الحيوانات.

يستطيع الناس اختيار اصدقاءهم لكنهم لا يستطيعون اختيار أعداءهم. لقد فرض علينا أن نعيش في محيط يوجد فيه البشر الاكثر دونية.

          أي انسان يمكنه فهم حجم الشيطانية والكراهية المطلوبة من اجل غرس سكين مرة تلو الاخرى في عنق امرأة ساذجة في بيتها وأمام إبنتها؟ في المجتمع الفلسطيني الذي يحرض قادته على قتل اليهود لكونهم يهود، سيتحول القاتل قريبا الى شهيد وستعلق صورته في المدارس كبطل الأمة العربية وسيستمر اصدقاءه في الصراخ « الله أكبر » وأمه ستتفاخر بالتضحية بابنها وعائلته ستحصل على الدعم السخي بالذات من السلطة الفلسطينية. ولديهم توجد افضلية لقتلة النساء والاولاد.

          نحن مُتمسكون بالوطن

          الدول الاوروبية، بما فيها السويد التي تمنح الفلسطينيين الاموال هي ايضا مسؤولة عن تصاعد الارهاب وقتل اليهود. إنها تعرف ويجب أن تعرف كيف يتم استخدام اموالها – بدمائها تتم تغذية سفك دمائنا.

          أبنائي وأبناء اخوتي تعلموا في المعهد الديني في عتنئيل. وهو معهد فاخر متعمق ومنفتح ورسمي ويوجد في مركز المستوطنة بين يطا والظاهرية على شارع 60 الذي يربط بين القدس وبئر السبع. رؤساء المعهد وقادة المستوطنة معتدلون ويؤمنون أنه يجب التعامل مع الفلسطينيين باحترام وتشغيلهم – هذا الايمان وجد تعبيره ايضا بعد عملية القتل الفظيعة في 2002 حيث دخل مخربون بملابس الجيش الاسرائيلي في ليلة سبت وقتلا اربعة من طلاب المعهد. يبدو أنه ليس لدى جيراننا عرفان بالجميل.

          آمل أن لا تتهم جمعيات اليسار ووسائل الاعلام التي تخدمها في هذه المرة دفنه مئير بقتل نفسها. القتلة لا يميزون بين المحتفلين في ناد في تل ابيب وبين المستوطنين في جنوب جبل الخليل. كل يهودي بالنسبة لهم هدفا لكونه يهوديا. بالنسبة لهم لا يوجد فرق بين كرمئيل وعتنئيل وبين اوفكيم وكدوميم.

          بعد أن اكتشف المخربون أنهم غير قادرين على الحاق الضرر بالجنود اختاروا الآن قتل النساء والاولاد.

          هذا لن يفيدهم. منذ سنوات يخوض مواطنو اسرائيل حربا شديدة من اجل ضمان حياتهم في الوطن. وليعرف المخربون وأئمة المساجد والمعلمون في المدارس والقتلة أننا سنبقى هنا الى أبد الآبدين. ولن يجعلنا أي فعل نترك الوطن. فنحن نتمسك به وهو يتمسك بنا الى الأبد.