طالب الفصائل بالوحدة

حوار النخالة : الانتفاضة ستستمر بالشباب الذي يشكل حالة وعي متقدم والمقاومة مستعدة لصد العدوان

الساعة 07:46 م|14 يناير 2016

فلسطين اليوم

نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة : الانتفاضة ستستمر بالشباب الذي يشكل حالة وعي متقدم والمقاومة مستعدة لصد العدوان

·        أنماط جديدة ستدخل على الانتفاضة لتزيدها قوة واستمرارا

·        الدعوة لتهدئة الانتفاضة نوع من الحصار للشعب الفلسطيني

·        الحفاظ على السلطة ليس هدفاً وطنياً

·        المقاومة مستعدة لصد أي عدوان على غزة

·        نتاج سنوات المفاوضات هو حصار غزة والاستيلاء على القدس

·        الشعب الفلسطيني لن يترك ذوو الشهداء في العراء

·        الورقة المصرية للمصالحة هي الأساس لإنهاء الانقسام

·        يجب وضع حل لمعضلة إغلاق معبر رفح

·        أدعو الفصائل للوحدة وعدم تحويل المجتمع لمعسكرات يعادي بعضها بعضاً

 

أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن الانتفاضة هي التعبير الحقيقي عن الشعب الفلسطيني وحقه الشرعي والطبيعي في مقاومة الاحتلال. 

وقال نائب الأمين العام في مقابلة مع إذاعة صوت القدس خلال برنامج صدى الانتفاضة : « عندما تهود الأرض ويبتلعها الاستيطان وتدنس المقدسات فإن الطبيعي أن تكون هناك مقاومة ومواجهة وهذا هو ما يقوم به الشباب الفلسطيني اليوم ».  موضحاً أنه « رغم الظروف الصعبة التي تحيط بنا هناك معادلة جديدة في الصراع جاء بها الشباب الفلسطيني اسمها انتفاضة القدس ».

وأضاف أن « الشباب الفلسطيني أبدع هذه الانتفاضة وتقدم الصفوف مرة أخرى وهم يدركون أن الثمن غالّ وأن التضحيات ستكون كبيرة » .

ونوه النخالة إلى أن « الحلول البديلة التي طرحت كانت كلها مجرد أوهام لم تمر على الفلسطينيين »

ووجه القيادي الفلسطيني التحية إلى أرواح الشهداء وذويهم وللأسرى الأبطال في سجون الاحتلال وللجرحى وللشباب المنتفض في كل مناطق فلسطين المحتلة.

وتحدث النخالة عن حجم الظروف والتعقيدات والحصار الكبير على المقاومة في الضفة الغربية ، وأشاد بالروح والإرادة القوية التي يتميز بها الشباب لقهر كل هذه الظروف وإبداع أشكال مقاومة تؤذي الاحتلال وتشكل له مأزقاً كبيراً. 

وأشار إلى أن الشبان الفلسطينيين يبتدعون وسائل جديدة ، ولن يعدم الشعب الفلسطيني الوسيلة والحيلة التي تمكنّه من إلحاق الأذى بالاحتلال.

وقال إننا جميعاً الآن نستعد ونفكر في كيفية استمرار الانتفاضة التي لن تتوقف قبل كنس الاحتلال عن الضفة الغربية كمرحلة أولى.

ووصف دعوات البعض للتهدئة بأنها نوع من أنواع محاصرة الشعب الفلسطيني وصده عن مسعاه لنيل الحرية .

وانتقد دور السلطة التي لم تكن على مستوى المسؤولية، ولم تكن جسراً للوصول إلى أهداف الشعب الفلسطيني ولا الحد الأدنى من هذه الأهداف. بل كانت جسراً لإسرائيل لكي تعبر من خلاله للاستيلاء على القدس . حسب قوله

وقال إن السلطة وهي تعترف بعجزها وفشل مشروع « أوسلو » عن تحقيق أي إنجاز، إلا أنها تقف حاجزاً في مواجهة الشعب الفلسطيني. مبيناً أن الحفاظ على السلطة ليس هدفاً وطنياً .

وشدد على أن الهدف الوطني هو التحرير وليس الحفاظ على السلطة كما يريد البعض أن يصور لنا. 

وبيّن النخالة أن الشعب الفلسطيني بأكمله اليوم أمام خيار وحيد هو مواجهة الاحتلال .

واعتبر أن كل الحديث الذي يقلل من إرادة المقاومة هو محاولة لإحباط الناس، دون أن يقدم أصحابه بديلاً قادراً على حماية الناس !! ووعودهم السابقة بإقامة دولة ثبت أنها سراب كبير باعترافهم!! ووصف نتاج عمل المفاوضات وجهد أصحابها هو الحصار الراهن على قطاع غزة.

ودعا السلطة إلى الانحياز لخيار الانتفاضة بدلاً من البقاء في الفراغ حسب وصفه.

وأوضح نائب الأمين العام أن أحداً لم يعارض تحركات الدولية أو السياسية للتخفيف عن الشعب الفلسطيني ، متسائلاً  « ما هي نتائج هذه التحركات؟ » ، التجربة تقول لنا إن هذه التحركات كانت محاولات لتخدير الشعب الفلسطيني.

وعند سؤاله عن رأيه فيما تردد من حديث عن وجود لقاءات سرية تعقد بين السلطة و« إسرائيل » أجاب بأن « هذه فقط فلاشات إعلامية ، فالخطوط مفتوحة بين السلطة و »اسرائيل« وبالتالي لا حاجة لهم بعقد لقاءات سرية » .

وعن حملات مساندة ذوي الشهداء والتبرع لإعادة بيوتهم التي يدمرها الاحتلال ، ثمن النخالة هذه الحملات ، وقال طوال الوقت وعلى مدى الصراع اتبعت « إسرائيل » سياسات الهدم كمحاولة لدفع الفلسطينية للخضوع والاستسلام ، نافياً أن تكون هذه السياسية الإجرامية قد أفلحت على مدار الصراع بتغيير قناعة الشعب الفلسطيني ونهجه في المقاومة.

وأكد على أن هذه الحملات تدلل على حيوية الشعب الفلسطيني الذي يساند الشهداء وهي بشارة خير على طريق ازدياد وتصاعد العمليات النوعية ضد الاحتلال.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يترك ذوو الشهداء في العراء، وأن هناك واجب والجميع مطالب بالوفاء به، رغم كل الظروف العصيبة التي نمر بها نتيجة الأوضاع العربية والإقليمية.

الأوضاع في غزة

وحذر نائب الأمين العام من التصعيد الصهيوني ضد قطاع غزة ، وأوضح أن هناك عدوان واسع وقائم ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ، وهذا العدوان يأخذ أشكالاً متعددة ومتنوعة والحصار شكل من أشكال هذا العدوان ، ودوماً كانت « اسرائيل » هي البادئة بالعدوان .

وأشار إلى الحروب السابقة التي شنتها « إسرائيل » وكيف صمدت المقاومة في مواجهتها وكيف صبر شعبنا وتحمل الصعاب في سبيل إفشال وإسقاط أهداف هذا العدوان .

وقال إن المقاومة تدافع عن نفسها وعن شعبها بكل من أوتيت من قوة وإمكانات ، وهي لا زالت وستبقى تقوم بهذا الواجب. مؤكداً أنه رغم كل الظروف الصعبة في المنطقة إلا أن المقاومة قادرة بإذن الله وجاهزة للتصدي لأي عدوان وأي تصعيد صهيوني .

واستشهد النخالة بالانتفاضة التي انطلقت في ظل كل هذه الظروف المحيطة المعقدة أو المحبطة من وجهة نظر البعض، لكنها (الانتفاضة) جاءت لتدلل على حالة وعي متقدم لدى الشباب الفلسطيني الذي أراد أن يقول ويؤكد لكل العالم أن فلسطين هي القضية المركزية.

وقال إن أنماطاً جديدة من المقاومة ستدخل على الانتفاضة بهدف تعزيزها وتقويتها ومدها بأسباب الاستمرار والقوة. 

تحقيق المصالحة

وحول الوضع الفلسطيني الداخلي أبدى النخالة امتعاضه من سيولة التصريحات الإعلامية التي باتت تشكل عبئاً إضافياً.

وقال إن موضوع الانقسام معقد ، ولذلك معالجته لا تتم بالتصريحات الإعلامية، موضحاً أن هناك محددات أساسية للمعالجة تبدأ بالإجابة عن تساؤلات تتعلق بالعلاقة مع « إسرائيل » ومستوى التعامل معها . وفي ضوء الإجابة عن هذه التساؤلات ننطلق للبرنامج وطني الذي ينبغي صياغته لحماية المقاومة وضمان استمرارها وتعزيزها. 

واستعرض النخالة الظروف التي يمر بها الناس نتيجة الحصار على قطاع غزة وما أحدثه من أزمات كبيرة ومتراكمة بدء من أزمة إغلاق معبر رفح إلى غيره من الأزمات.

ووصف أزمة معبر رفح بأنها « معضلة كبيرة »، لافتاً إلى مسؤولية مصر الكبيرة عن ضرورة فتحه وتسهيل مرور الناس من خلاله بغض النظر عن من يحكم غزة.

وقال اليوم هناك مبادرة مطروحة وجهود تبذل ، لكن مازالت اللغة السياسية حول موضوع المعبر غير واضحة. كما أن هناك تهرب من أطراف عديدة من المسؤولية عن استمرار إغلاق المعبر ، وهناك من يريد أن يحقق لنفسه مكاسب سياسية.

وأعرب عن تمنيه بأن تصل الجهود إلى نتائج إيجابية لمصلحة المواطنين.

وعن رأيه في الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة ، تساءل النخالة: لماذا دوماً نبحث عن عناوين جديدة تكون مثار لخلافات إضافية وفرصة لتعدد الصيغ والمقترحات؟ بمعنى كل طرف يقدم مقترح وفكرة ومبادرة يرفضها الطرف الآخر وهكذا...، وقال: "بين أيدينا ورقة تعتبر هي الورقة الوحيدة التي اتفقنا جميعاً عليها وشاركنا جميعاً في صياغتها ، هي الورقة المصرية للمصالحة، وبالتالي إذا ما أردنا تحقيق المصالحة لا بد من الالتزام ببنود هذه الورقة.

وأكد نائب الأمين العام أن حركة الجهاد لديها الاستعداد دوماً لمواصلة الجهد للخروج من المأزق الذي تمر به القضية الفلسطينية ، قائلاً نحن نرحب بلقاء قيادي لدراسة وبحث الوضع الفلسطيني كله.

وأنهى حديثه بالدعوة للوحدة الوطنية في مواجهة المشروع الصهيوني وصياغة مشروع وطني واضح ومحدد المعالم

وقال إن الخلافات بين الفصائل لا توصل إلّا إلى نتيجة سلبية، الشعب واحد ويجب ألا تحوله الأحزاب إلى معسكرات يعادي بعضها بعضاً

ووجه رسالة لمجاهدي المقاومة ولأبناء حركة الجهاد الإسلامي بأن هذه الحركة ستبقى على العهد والوعد  أن نستمر في هذه الطريق رغم عبء المرحلة وقساوة الطريق فثقوا بالله سبحانه وتعالى الذي لن يتركنا ولن يخذلنا.