خبر « الأونروا » تناشد للحصول على أكثر من 800 مليون دولار لدعم اللاجئين

الساعة 04:22 م|14 يناير 2016

فلسطين اليوم

أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى « الأونروا »، اليوم، مناشدتين طارئتين بمبلغ 817 مليون دولار من أجل سورية والأراضي الفلسطينية المحتلة، لأن الظروف في تلك المناطق لا تزال تعاني من آثار لا هوادة لها جراء النزاع والاحتلال والحصار.

 

وقالت الوكالة الأممية في بيان لها: إن غالبية لاجئي فلسطين في سورية والبالغ عددهم 450,000 شخص قد أصبحوا مشردين الآن ويعتمد 95% منهم على « الأونروا » للحصول على المساعدة. ولا يزال الآلاف محاصرين في مناطق النزاع النشط حيث يواجهون معاناة هائلة. كما أن حوالي عشرات الآلاف من الأشخاص قد فروا إلى الأردن ولبنان حيث يعيشون، على الرغم من سخاء البلدان التي تستضيفهم، وجودا مهمشا ويائسا

.

وأضافت: إنه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن لاجئي فلسطين يعانون من عواقب دائمة لاحتلال يقترب الآن من عامه الخمسين وحصار مستمر طوال عقد كامل يعملان على التأثير في كل جانب من جوانب حياتهم

.

وبينت أنه كان ما يقارب من 80,000 شخص في غزة في عام 2000 يعتمدون على المساعدات الإنسانية، وارتفع هذا الرقم ليصبح أكثر من 830,000 شخص اليوم، وفي الضفة الغربية، فإن نشاط بناء المستوطنات قد أدى إلى جعل عدة آلاف من الأشخاص واقعون تحت خطر التهجير القسري والطرد

.

وقال المفوض العام لـ« الأونروا » بيير كرينبول لدى الإعلان عن المناشدتين إنه « في ظل غياب آفاق الحلول السياسية، ستعمل الأونروا على حشد خبرتها الإنسانية والتزامها من أجل التصدي للاحتياجات الطارئة المتعددة التي تواجه لاجئي فلسطين ». و« وسنقوم أيضا بكسب التأييد وبشكل قوي من أجل تحسين احترام حقوقهم. إن الدعم لمناشداتنا يساهم في تحقيق قدر من الاستقرار في وقت ينتشر التطرف فيه مثلما يحقق أيضا قدرا من الكرامة لمجتمع ظل محروما من حل عادل لفترة طويلة من الزمن ».

 

وأضاف أن وجود « الأونروا » إلى جانب قدرتها العملياتية وشجاعة موظفيها سيعملون على تمكين « الأونروا » من المحافظة على استجابتها للاحتياجات الحرجة وتوسعة تلك الاستجابة ما أمكن. ففي الأراضي الفلسطينية المحتلة، ستعمل الاستجابة على وجه التحديد على التركيز على احتياجات لاجئي فلسطين المعرضين للتشريد ولهدم المنازل، علاوة على جهود إعادة الإعمار في غزة. وفي سورية، ستقوم الأونروا في عام 2016 بتشغيل واحد من أكبر برامج المعونة النقدية في منطقة تشهد نزاعا نشطا. كما أنها ستكون مزودا ضروريا لبرامج تربوية مبتكرة تعمل على إفادة مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين والسوريين، بما في ذلك من خلال مواد التعلم عن بعد، وغيرها.