ثمانية شهداء خلال ثلاثة أشهر

تقرير مفترق الموت !

الساعة 11:37 ص|14 يناير 2016

فلسطين اليوم

 

على المدخل الجنوبي لبلدة سعير الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة الخليل وسط الضفة، يقع مفترق بيت عينون والذي كان ومنذ بداية الانتفاضة مكانا لاستهداف الشبان من قبل الجنود، حيث استشهد عليه ثمانية شهداء من أصل 12 شهيدا من البلدة، وهو ما جعل الأهالي سمونه بمفترق الموت.

وبحجة تنفيذ الشبان عمليات حينا، واستهداف مباشر بلا سبب أحيانا أخرى أستشهد على المفترق ثمانية شهداء من البلدة بعد إطلاق النار بشكل مباشر بإتجاههم وإعدامهم بدم بارد.

وبحسب كايد جرادات رئيس بلدية بلدة سعير، فإن المفترق يعتبر المدخل الوحيد بإتجاه مدينة الخليل والبلدات المحيطة بالبلدة من الجهة الجنوبية، وكانت قوات الإحتلال قبل الإنتفاضة القدس تتعمد وجود قوات من الجيش عليه، ولكن بشكل متقطع.

ولكن مع إندلاع الإنتفاضة في بداية أكتوبر الفائت، أغلقت قوات الإحتلال المفترق بمكعبات أسمنتية والأسلاك المعدنية وحولته لحاجز دائم.

وقال جرادات لـ« فلسطين اليوم »، إن هذا المفترق بات يشكل « هوسا » لأهالي البلدة الذين يخشون على أبنائهم من إعتداءات الجنود عليه، والذين يطلقون النار بشكل مباشر على كل من يحاول الإقتراب من الحاجز، أو كل من يشك فيه.

وتابع جرادات:« مجرد أن يشك أحد الجنود بأي أحد يقوم بإطلاق النار بشكل مباشر عليه، فحتى من كان ينوي تنفيذ عمليات على الحاجز كان بالإمكان إعتقاله أو إطلاق النار على أطرافه وإعاقة حركته قبل قتله، إلا أن الجنود يتعمدوا إعدامهم ».

هذا ما حصل اليوم الخميس مع الشاب مؤيد عوني جبارين، والذي تم إطلاق النار عليه بشكل مباشر مجرد أنه تقدم للحاجز، شهود عيان قالوا أن أكثر من 15 رصاصه أطلقت باتجاهه، وترك ينزف لساعة كاملة على الأرض بالرغم من تواجد إحدى سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر بالجوار.

وبإرتقاء الشهيد الجبارين يرتفع عدد الشهداء الذين أرتقوا على المفترق إلى ثمانية من أصل 12 شهيدا أرتقوا من بلدة سعير، أربعة منهم على مفترق غوش عتصيون.

وقال جرادات إن هذا المفرق، والواقع  في الضاحية الجنوبية لبلدة سعير، بات يشكل هاجسا لكل أهالي البلدة البالغ عدد سكانها 25 ألفا، وتابع:« مع انتشار كل نبأ لإطلاق النار على شاب على المفترق ينتشر الخوف في كل البلدة على أبنائهم، الكل يتساءل عن أبنه هل هو من ضمنهم أم لا ».

وقال:« ما يجري على المفترق هي إعدامات بشكل مباشر ومقصود، وإسرائيل لا تحتاج لمبررات لإطلاق النار على الشبان ».