تباينت آراء المختصين حول الاهداف

خبر ما وراء تركيز الاعلام « الإسرائيلي » على غزة والمقاومة؟!

الساعة 02:21 م|13 يناير 2016

فلسطين اليوم

تباينت آراء مختصين في الشأن الإسرائيلي حول تركيز الإعلام الاسرائيلي خلال الأيام الماضية على قدرات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خاصة قدراتها الصاروخية والأنفاق الهجومية.

وتثير حالة النشر الممنهجة التي يتبعها الإعلام الإسرائيلي حول انجازات المقاومة وتضخيمها في بعض الأحيان قلقاً لدى الكثير من المتابعين على الساحة الفلسطينية.

وبمتابعة التصريحات « الاسرائيلية » في الأسبوع الأخير، يظهر تصاعد ملحوظ في الحديث عن قدرات المقاومة في غزة، وسعيها لتطوير نفسها، وتطوير شبكة الأنفاق التي كانت عنوان المعركة السابقة (البنيان المرصوص).

ومن ضمن تركيز الإعلام « الاسرائيلي » على قدرات المقاومة، قالت صحيفة هآارتس الاسرائيلية في تقرير لها إن المقاومة استأنفت في الآونة الأخيرة حفر الأنفاق من داخل قطاع غزة، باتجاه مواقع « إسرائيلية »، خلف « الشريط الحدودي ».

كما ويركزُ الإعلام العبري على تجارب المقاومة الصاروخية، والتي يقول فيها وفقاً لمصادر عبرية إن المقاومة تطور صواريخها من ناحية القوة التدميرية والمدى الميلي لها.

الخبير العسكري اللواء المتقاعد واصف عريقات، أكد ان « إسرائيل » دائماً ما تهول من قدرات المقاومة وتركز على إنجازاتها، موضحاً أنه ليس بالضرورة ان يكون التهويل من أجل تبرير اعتداءات جديدة، قائلاً « إسرائيل إذا ما قررت شن عدوان على غزة لا تحتاج إلى مبررات وذرائع ».

ولفت عريقات أن التركيز « الإسرائيلي » على قدرات المقاومة قد يكون لأغراض أمنية وسياسية وعسكرية واقتصادية وإدارية داخل الكيان « الإسرائيلي » الذي يود تصدير أزماته إلى الخارج.

وبين ان باب الاحتمالات لدى المقاومة من إمكانية شن « إسرائيل » حرب جديدة ضد القطاع دائماً مفتوحة « فعندما تشعر »إسرائيل« أنها بحاجة لحرب جديدة فلن تتأخر عن العدوان ».

وقال لـ« فلسطين اليوم »: الاحتلال دائماً ما يحسب حساباته، فعندما يجد الحرب من صالحه فلن يتأخر دقيقة.

في السياق ذاته، قال المختص في الشأن « الإسرائيلي » عدنان أبو عامر : بعيداً عن التضخيم والتهويل، لكن مراجعة متأنية لما كتبته الصحافة الإسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية، بتركيزها على غزة والأنفاق وحماس، أمر ملفت.

وأضاف أبو عامر في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية في فيس بوك: الحالة تستدعي الانتباه، ونقطة وسطر جديد!!.

الباحث في الشأن الإسرائيلي د. صالح النعامي يرى أن « تركيز الصحافة العبرية على قدرات المقاومة بغزة أمر اعتيادي وتقليدي بالنسبة للإعلام العبري، حيث أن غزة ومقاومتها مثار اهتمام الإسرائيليين عامة والإعلام العبري على وجه الخصوص ».

وبين لـ« فلسطين اليوم » ان ما نشر على الإعلام العبري كان نتاج للرصد الإستخباراتي والأمني الإسرائيلي وهي تقارير شبه دورية تصدرها الدوائر المختصة في « إسرائيل »، مستبعداً أن تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حرباً على قطاع غزة في الوقت الراهن الذي تنشغل فيه على الحدود اللبنانية شمال فلسطين المحتلة، وترقبها للأوضاع في سوريا وما ستؤول إليه أحوالها.

وكانت قوات الاحتلال شنت حرباً واسعة على غزة في 8 يوليو/ تموز 2014، استمرت 51 يوماً، واستشهد فيها قرابة 2200 مواطن، كما وشنت حرباً ضروساً في تاريخ 14/ نوفمبر عام 2012 بدأت باغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام احمد الجعبري واستشهد فيها قرابة 155 شهيداً ومئات الجرحى، وشنت في تاريخ 27/ ديسمبر2008 حرباً استمرت 22 يوماً استشهد خلالها 1328 شهيداً.