خبر واشنطن تدين خطط إسرائيل لتوسيع مستوطنة « غوش عتصيون »

الساعة 03:09 م|11 يناير 2016

فلسطين اليوم

انتقدت الحكومة الأميركية خطة سلطات الاحتلال « الإسرائيلي » لتوسيع مستوطنة « غوش عتصيون » جنوب بيت لحم، ووصفتها بأنها « تقوض حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني ».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي في مؤتمر صحفي رداً على سؤال يخص موافقة وزير الحرب « الإسرائيلي » موشيه يعلون على توسيع المستوطنة إن « النشاط الاستيطاني والتوسع المتواصل يثيران تساؤلاً حول نوايا »إسرائيل« على المدى الطويل، كما أنها ستجعل من تحقيق حل الدولتين أكثر صعوبة ».

وأضاف كيربي « الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء موافقة »إسرائيل« يوم الأربعاء الماضي على توسيع الحدود الحالية لمستوطنة غوش عتصيون المجاورة للقدس بما فيها أراض لكنيسة قديمة تتكون من 10 إيكرز (40 دونما) »، مؤكداً « أن موقف الولايات المتحدة منذ فترة طويلة حول النشاط الاستيطاني الإسرائيلي لم يتغير، وهو أنه »غير شرعي وغير مثمر لقضية السلام« .

وكان وزير الجيش »الإسرائيليّ« موشيه يعلون أعلن الخميس المصادقة على مشروع ضمّ 40 دونمًا لمسطّح بناء مستوطنات »غوش عتصيون« المقامة على أراضي الضّفّة الغربيّة المحتلة.

وحول وقوف شخصية أميركية ثرية وراء شراء أراض »الكنيسة المشيخية« قال كيربي في معرض رده على »القدس« إن هؤلاء هم مواطنون عاديون يقومون بإبرام هذه الصفقات بالوسائل القانونية ووفق »القوانين الإسرائيلية« ، وليس هناك ما يمكن للحكومة الأميركية فعله في هذا المجال.

وأثارت »القدس« مجدداً مسألة »استخدام قوات الاحتلال « الإسرائيلي » للقوة المفرطة في قمع مظاهرات الشباب الفلسطيني« واللجوء لاستخدام الرصاص الحي مما يؤدي إلى مقتل هؤلاء الشباب ويضع السياسة »الإسرائيلية« في سياق »الإعدامات الميدانية« ، أجاب كيربي قائلاً: »لقد تحدثنا كثيراً عن هذا الموضوع ونطلب من الأطراف ضبط النفس واتخاذ الخطوات المطلوبة لتخفيف العنف والتوتر لفسح المجال أمام بحث القضايا المهمة التي تدفع بسياق السلام قدماً نحو حل الدولتين« .

وحول معاناة الفلسطينيين على حواجز قوات الاحتلال المتعددة التي تعقد حياة المواطنين الفلسطينيين، أكد كيربي أن موقف حكومته بهذا الخصوص معروف »فنحن نطالب الجميع فعل ما بقدرتهم كي يتمكن المواطنون العاديون من ممارسة حياتهم الطبيعية قدر الإمكان« .

وكانت الحكومة الأميركية قد دانت في نهاية عام 2015 خطط رئيس وزراء »إسرائيل« بنيامين نتياهو لربط مستوطنة E1 بمستوطنة »معالي أدوميم« بما يجعل من قيام دولة فلسطينية أمراً مستحيلاً.

وبهذا الخصوص، أدانت وزارة الخارجية الأحد التصريحات العنصرية التي أطلقها الوزير »أوري اريئيل من البيت اليهودي« خلال جولة في »E1« ومستوطنات في الضفة الغربية المحتلة نظمتها مجموعة الضغط في الكنيست المسماة »مجموعة أرض إسرائيل« برئاسة عضو الكنيست المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وطالب فيها بضم المناطق المصنفة ج في الضفة الغربية وضم منطقة E1 وتكثيف سياسة هدم منازل الفلسطينيين.

واعتبرت الوزارة »أن أقوال اريئيل دليل جديد على نوايا ومخططات حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة بشأن التوسع الاستيطاني على حساب أرض دولة فلسطين وبشكل خاص المشروع الاستيطاني في منطقة E1« ، وقالت »إن محاولات نتنياهو إيهام العالم باستجابته للضغوطات الدولية الرافضة لهذا المشروع لا يعكس ما يجري على أرض الواقع، حيث أن الحكومة الإسرائيلية تعمل بشكل يومي على تطوير البنية التحتية في منطقة E1 عبر شق الطرق وإقامة الجسور وربط هذا المشروع الاستيطاني بمستوطنة « معاليه أدوميم »، في محاولة منها للقضاء على أي تواصل بين شمال الضفة وجنوبها وإغلاق الباب أمام أي تواصل بين الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبهذا تقوض نهائياً فرص المفاوضات الجادة وتحقيق حل الدولتين.

يشار إلى أنه رغم الإدانات الدولية للاستيطان إلا أن هناك حالة عدم اكتراث تمارسها الحكومة الإسرائيلية ببيانات الإدانة والشجب وهي ماضية في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية مستغلة الأوضاع السائدة في الإقليم والانشغالات الدولية في محاربة الإرهاب.