بالصور الإحتلال يهدم خمسة مساكن ويشرد سكانها في تجمع أبو نوار البدوي

فلسطين اليوم

خمسة عائلات كانت صباح اليوم مع موعد مع التشرد وهدم منازلها في تجمع أبو نوار البدوي المقام على جبل البابا شمال شرق القدس المحتلة، فقد هدمت جرافات الإحتلال منازلها وشردت أطفالها.

ليست هذه العائلات فقط، فالهدف سيطال كل منازل التجمع والذي تسعى سلطات الإحتلال لتهجيرهم من المنطقة، المقابلة لمستوطنة معاليه أدوميم، والتي أصبحت تتوسع على حساب الأراضي المقام عليها التجمع.

وقال أبو عماد الجهالين الناطق باسم التجمع إن قوة كبيرة من شرطة الإحتلال والقوات الخاصة وترافقها قوات الجيش أقتحمت التجمع صباحا وقامت بهدم خمسة مساكن، يسكنها 25 مواطنا، رغم وجود قرار إداري من المحكمة يمنع الهدم في التجمع.

وتابع في حديثه لفلسطين اليوم:« قبل عام تقريبا تلقينا قرارات بالهدم لكل التجمع، وتقدمنا إلى المحكمة واستطعنا استصدار قرار بوقف قرار الهدم، إلا إن سلطات الإحتلال تجاوزته وقامت بالهدم.

وقال أبو عماد إن هناك مضايقات كثيرة يتعرض لها التجمع، ولكنها اشتدت منذ العام 1996، مع قدوم السلطة وتصنيف الأراضي إلى مناطق ألف، وباء، وجيم، حيث صنفت المنطقة ج وهو ما اعتبرته سلطات الإحتلال سببا لملاحقتهم وتشريدهم منها.

وبحسب أبو عماد فإن الإدارة المدنية التابعة للإحتلال تسعى من خلال هذه الممارسات إلى منقل التجمع الى منطقة بوابة القدس حيث قامت طواقمها أكثر من مرة بمسح وإحصاء وقدمت اغراءات ماليه، ولكننا واجهنا كل ذلك بالرفض القاطع للتهجير القسري ».إلا أن العائلات رفضت هذا النقل نهائيا.

وهذا النقل بحسب المخطط الصهيوني إلى تهجير إلى منطقة قريبة من وادي النار باتجاه مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وهي منطقة لا تتسع سوى ل35 عائلة من أصل 170 هي عدد عائلات التجمع، وقطعه أرض لا تتعدى النصف دونما لكل عائلة.

ويسكن تجمع أبو نوار 700 بدوي بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم، أكبر مستوطنات الضفة، والتي تطمع بالتمدد على حساب أراضي قبيلة « أبو نوار » في حين إخلائهم.

وأبو نوار إحدى التجمعات البدوية البالغ عددها 46 تجمعا، التي تم تهجيرها من قبل العصابات الصهيونية في العام 1948 من أبو عرار في صحراء النقب وأستقر بهم الحال في سفوح مدينة القدس المحتلة، وتقابلها من الجهة الشمالية مستوطنة معاليه أدوميم.

وإلى جانب الملاحقة الدائمة لأهالي التجمع من قبل الاحتلال ومحاولات السيطرة على أراضيهم لصالح المستوطنة، يعاني البدو هناك من واقع سيء على المستوى الحياتي، فلا مياه متوفة لديهم ولا مدارس ولا خدمات ولا مرافق صحية وخدماتية لهم.