خبر مجدلاني: « إسرائيل » تدرك مخاطر انهيار السلطة الفلسطينية

الساعة 04:59 م|05 يناير 2016

فلسطين اليوم

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إن « أفاق وإمكانيات انهيار السلطة الفلسطينية هي نتيجة لسياسات إسرائيل وتراكم عدوانها ضدها ».


واضاف مجدلاني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن إسرائيل تتحمل مسؤولية ما وصلت إليه الأمور في الأراضي الفلسطينية وذلك تعليقا على أنها تبحث احتمال انهيار السلطة الفلسطينية.

وأشار إلى أن إسرائيل « عملت على مدار سنوات على تقويض السلطة الفلسطينية وسحب صلاحياتها وفرض عقوبات جماعية بحق الشعب الفلسطيني ».

وأوضح أن « إسرائيل تدرك مخاطر انهيار السلطة الفلسطينية لأنها ستجد نفسها أمام إشكالية تحمل مسؤولياتها كسلطة احتلال وهو ما لا تريده ».

وأكد مجدلاني أن الحكومة الإسرائيلية « يهمها فقط الحفاظ على الوضع القائم واستمرارها في تكريس احتلالها للأراضي الفلسطينية وهو أمر مرفوض فلسطينيا ولا يمكن قبول استمراره ».

يأتي ذلك تعليقا على ما أوردته صحيفة « هاآرتس » العبرية اليوم، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال خلال جلسة للمجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية قبل يومين إن على إسرائيل إعداد العدة لاحتمال انهيار السلطة الفلسطينية.
وأكد نتنياهو خلال الجلسة ، وفق الصحيفة ، وجوب منع هذا السيناريو (انهيار السلطة الفلسطينية) قدر الإمكان إلا انه يجب الاستعداد له.

وأشارت الصحيفة إلى أن المجلس الوزاري المصغر كرس خلال الأيام العشرة الأخيرة جلستين لبحث احتمال انهيار السلطة « بسبب الجمود السياسي والتصاعد الأمني والأزمة الاقتصادية في الضفة الغربية والأزمة السياسية في القيادة الفلسطينية ».
من جهتها حذرت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية من « نوايا خبيثة ومبيتة » للحكومة الإسرائيلية تقف خلف ما تجريه من مشاورات لاحتمال انهيار السلطة الفلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إن هذه المشاورات التي يجريها نتنياهو « تعد شكلا من أشكال استغفال المجتمع الدولي واستمرارا لحملات الكذب والتحريض والتضليل ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وإنجازاته ».

وذكرت أن نتنياهو « يقوم من جهة بتدمير وإضعاف وتقويض وسحب صلاحيات السلطة وفرض عقوبات جماعية ضد الشعب الفلسطيني فيما يذرف دموع التماسيح ويدعي الحرص على بقاء السلطة ».

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن « التدهور الحاصل في الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وفي مقدمتها انسداد الأفق السياسي الناتج عن إفشالها جميع فرص المفاوضات والسلام ».
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن السلطة هي « مشروع وطني وإنجاز تاريخي لشعبنا وتضحياته وهي باقية وحتما ستمارس دولة فلسطين سيادتها على أرض وطنها ».