خبر « الاخوان المسلمون »: الخطر الحقيقي -اسرائيل اليوم

الساعة 11:04 ص|05 يناير 2016

فلسطين اليوم

بقلم: د. افرايم هراره

 (المضمون: الاخوان المسلمون، حسب اقوال رئيس حكومة بريطانيا كاميرون، هم الخطر الحقيقي على اوروبا والعالم - المصدر).

قال رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون مؤخرا إن « جوانب معينة من الايديولوجيا والافعال لحركة الاخوان المسلمين تناقض مباديء بريطانيا والديمقراطية وسلطة القانون وحرية الفرد والمساواة والاحترام المتبادل وتقبل الديانات والاعتقاد ». لقد وصف الحركة كتربة خصبة لنشوء العنف. واستنادا لبحث طلب اجراءه قال إن الانتماء للاخوان المسلمين هو مؤشر على التطرف المحتمل.

 

          من بين الادعاءات الصعبة التي يطرحها كاميرون تبرز معارضته الشديدة لرجال الحركة الذين يؤيدون حماس التي هي كما هو معروف الفرع الفلسطيني للحركة. الحديث يدور هنا عن نقطة مهمة جدا في صالح اسرائيل: رئيس حكومة غربية يعتبر أن تأييد الاخوان المسلمين للعنف ضدنا هو دليل على التطرف. البحث الذي أسس كاميرون عليه تصريحه يُذكر بطموح عدد من اعضاء الحركة بتحويل بريطانيا الى دولة اسلامية، لكنه لم يجد الدليل على أن الحركة نفسها وضعت هذا الهدف . لماذا؟ لأنه منذ 2007 أعلن الزعيم الروحي للحركة، الشيخ القرضاوي، أن « احتلال روما، ايطاليا واوروبا، يعني عودة الاسلام الى اوروبا. هل يجب أن يكون هذا الاحتلال عن طريق الحرب؟ لا. ليس بالضرورة... الاسلام يحتل اوروبا ليس بالسيف ولا بالمعارك بل عن طريق الدعوة للاسلام ».

 

          في مقابلة مع الصحيفة النرويجية في 2011 قال زعيم الاخوان المسلمين في مصر حتى 2010، محمد مهدي عاكف: « إن هدف الاخوان المسلمين هو تأسيس دولة اسلامية عالمية ». وحينما سُئل متى؟ أجاب: « نحن المسلمون نهاجر الى كل مكان وما زالت الطريق طويلة الى حين سيطرتنا على اوروبا ». احمد جبالة، من مؤسسي احدى الحركات الاسلامية الاكبر في فرنسا المقربة من الاخوان المسلمين والتي تحظى باعتراف السلطات قال: « الحركة هي صاروخ من مرحلتين: المرحلة الاولى ديمقراطية والمرحلة الثانية ستكون انشاء مجتمع اسلامي ».

 

          إن الخطر الذي ينتظر اوروبا هو عمليات ارهابية أقل وترجمة خطة الاخوان المسلمين أكثر: ليس هناك في الوقت الحالي عنف أو تهديد علني. وحسب رأيهم سينجح الاحتلال بواسطة كثرة الانجاب للمرأة المسلمة حيث يشكلن النساء النسبة الاكبر في اوروبا، وبواسطة الهجرة ستتحطم الارقام القياسية، وبواسطة الدعوة للانضمام الى الاسلام. يمكن ايضا اضافة تعليم الاسلام الارثوذكسي لجيل الشباب الذي هو متدين أكثر من جيل الآباء ويرفض قيم المجتمعات المضيفة، وتطبيق القوانين الاسلامية في حياة المجتمع بشكل زاحف، حيث قررت شبكة كبيرة للهامبورغر في فرنسا هي « كويك » مؤخرا، أن جميع فروعها ستبيع اللحوم الحلال فقط.

 

          إن معالجة الجذور، سواء في اسرائيل أو في اوروبا، هي التي ستمنع التعليم من اجل الاحتلال الاسلامي وليس فقط الاسلام المقاتل. الامر الذي سيوقف تنفيذ حلم سيطرة الاسلام على العالم.