بالصور عملية ديزنغوف تحول تل أبيب لمدينة أشباح وبوادر أزمة داخل « إسرائيل »

الساعة 07:17 م|02 يناير 2016

فلسطين اليوم

رغم مرور 24 ساعة على عملية ديزنغوف البطولية إلا أن كافة أجهزة الأمن الإسرائيلية فشلت في إلقاء القبض على منفذ العملية ما أدخل الربكة والخوف قلوب الإسرائيليين.

عملية ديزنغوف التي قتل فيها إسرائيليين اثنين وأصيب نحو 6 بجراح مختلفة مع انسحاب المنفذ بسلام من المكان، فرضت على قوات الاحتلال الإسرائيلي استدعاء الآلاف من رجال الأمن للبحث عن منفذ العملية ما جعل مدينة تل أبيب وفقاً لوصف المستوطنين الصهاينة أشبه بمدينة أشباح.

تل أبيب تتحول لمدينة أشباح

ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مستوطني تل أبيب قولهم إنهم يخشون الخروج من منازلهم في أعقاب العملية وأن مدينتهم تحولت لمدينة أشباح.

كما نقل عن مسئول سابق في الشاباك قوله إن المنفذ أظهر برودة أعصاب نادرة قبل وأثناء وبعد العملية، حيث أطلق النار على المارة وهو يبتسم وفر من المكان واختفى بسهولة، ما يدلل على تدريب مسبق وقدرة عالية على المناورة.

محللان عسكريان أكدا أن عملية ديزنغوف حققت انجازات عدة أهمها فشل أجهزة الأمن الإسرائيلية من إلقاء القبض على منفذ العملية رغم وقوعها وسط مدينة « تل أبيب » التي تعد أهم المدن الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، إضافة إلى أن العملية أحدثت بوادر أزمة داخل الاحتلال الإسرائيلي، ومن الانجازات أيضاً إدخال نمط جديد من عمليات المقاومة في انتفاضة القدس.

وشدد المحللان لـ« وكالة فلسطين اليوم »، أن تخطيط وتنفيذ العملية بشكل منفرد هو عامل من عوامل نجاح العملية وعامل من عوامل فشل أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي في إلقاء القبض على المنفذ.

عدم إلقاء القبض على منفذ العملية سيفجر أزمة داخل « إسرائيل »

المحلل العسكري واللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي قال: « إن المقاومة الفلسطينية من خلال عملية ديزنغوف أدخلت نمطاً جديداً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ووقف بطشه وجرائمه المتواصلة بحق أبناء شعبنا في الضفة والقدس المحتلتين ».

وأضاف الشرقاوي في تصريح لـ« فلسطين اليوم »،: « فشل أجهزة الأمن الإسرائيلية حتى اللحظة ومرور 24 ساعة على تنفيذ العملية دون إلقاء القبض على المنفذ سيفجر أزمة داخل الأروقة السياسية والأمنية الإسرائيلية وكانت بوادرها تصريحات رئيس المعارضة الاسرائيلي يتسحاق هيرتصوغ ».

وأشار إلى أن هيرتصوغ وصف أجهزة أمن الاحتلال بالفاشلة جراء عدم تمكنها من إلقاء القبض على منفذ العملية البطولية، ودعاهم إلى تغيير استراتيجيتهم الفاشلة في تحقيق الأمن لدى المجتمع الإسرائيلي بالإضافة إلى فشلهم في وقف انتفاضة القدس المتواصلة.

وأكد أن تصريحات رئيس المعارضة الإسرائيلية بهذه الصورة وعلى الإعلام يدلل على العجز والفشل لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية ويدلل على بروز أزمة داخل « إسرائيل » بسبب عملية ديزنغوف.

رجلٌ محترف ومتدرب جيداً ويتصف بشجاعة والهدوء العالي والتخطيط المنفرد

من جهته أكد الخبير العسكري واصف عريقات، أن فشل الاحتلال الإسرائيلي من إلقاء القبض على منفذ عملية ديزنغوف وسط مدينة تل أبيب أمس الجمعة يدلل على الارتباك الكبير لدى الاجهزة الامنية الإسرائيلية والتخطيط المحكم والمحترف من منفذ العملية.

وقال عريقات في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم »: « منفذ عملية ديزنغوف رجلٌ محترف ومتدرب جيداً ويتصف بشجاعة والهدوء العالي والتخطيط المنفرد وهذه الصفات جعلته يربك »إسرائيل« ويحقق هدفه من قتل الإسرائيليين والاختفاء مباشرة بعد تنفيذ عمليته ».

وأوضح عريقات إلى أن التصريحات الإسرائيلية المتباينة تؤكد على الارتباك الكبير لدى أجهزتها الأمنية التي فشلت حتى اللحظة من إلقاء القبض عليه رغم مرور أكثر من 24 ساعة، فمنهم من قال أن الرجل محترف ومنهم من ألصق به الاضطرابات النفسية.

وأضاف: « من الصعب على أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي الكشف أو إلقاء القبض على منفذ أي عمل فردية متقن والمخطط له بشكل جيد ».

وشدد على أن المجتمع الإسرائيلي مجتمع رفاهية لا يستطيع أن يواجه مثل هذه العمليات الفردية بعكس المجتمع الفلسطيني الذي يتلقى الضربات ولا يهاب الموت.

 

صور جنونية لبحث أجهزة أمن الاحتلال على منفذ العملية

10

8

9

7

6

4

5

1

2