خبر عباس: القرارات المصيرية ستخضع لاستفتاء وذاهبون لتشكيل حكومة وحدة

الساعة 05:17 م|31 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الخميس، « شعبنا لن يركع ولن يستسلم مهما بلغت التضحيات، موضحا أن القرارات المصيرية ستخضع لاستفتاء ».

واضاف الرئيس في خطاب وجهه، لمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية: إننا طلاب حق وعدل وسلام، وإن السلام والأمن والاستقرار في فلسطين والمنطقة بل في العالم لن يتحقق أي منها إلا إذا تم الاعتراف بحقوق شعبنا وحل قضيته حلاً عادلاً، عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967، وزوال الإستيطان وتفكيك جدار العزل والفصل العنصري وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194، وإطلاق سراح جميع أسرانا المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وعلى نحو يفضي إلى استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال :نؤكد عزمنا على تحقيق المصالحة الوطنية، وتصميمنا على لم شمل شعبنا الفلسطيني واستعادة وحدته الجغرافية، وماضون في توجهنا الصادق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، فالواقع الذي يعيشه شعبنا وقضيتنا وخطورة المرحلة تفرض علينا أن نكون جسداً واحداً يكرس الوحدة الوطنية عبر حكومة تتمثل فيها فصائل وفعاليات العمل الوطني الفلسطيني كافة، بهدف تعزيز صمود شعبنا ومشاركة الجميع في تحمل المسؤوليات الوطنية.

وقال « لمن يراهنون على انهيار السلطة أو حلها، فهذا أمر غير مطروح، فهي واحدة من مكتسبات وإنجازات شعبنا على طريق إعادة بناء مؤسساتنا الوطنية على أساس سيادة القانون، وتكريس الهوية الوطنية، وتحقيق الاستقلال.

وأكد الرئيس أن إقامة السلطة الوطنية هو انجاز من انجازات شعبنا، مضيفا »لمن يراهنون على انهيار السلطة أو حلها، فهذا أمر غير مطروح، فهي واحدة من مكتسبات وإنجازات شعبنا على طريق إعادة بناء مؤسساتنا الوطنية على أساس سيادة القانون، وتكريس الهوية الوطنية، وتحقيق الاستقلال« .

وخاطب الرئيس الشعب الاسرائيلي : » حكومة بلادكم تضللكم، وهي لا تريد السلام لكم ولا لنا، وإنما تسعى بكل السبل لإطالة عمر إحتلالها واستيطانها لارضنا، وهي تريد الأرض والأمن والسلام لها وحدها وهذا أمر مستحيل القبول به، نعم لن نبقى وشعبنا تحت سطوة احتلالكم واستيطانكم، ولن نقبل باستمراراحتجازكم لجثامين شهدائنا، ولن نقبل استمرار اعتقالكم لأسرانا، فاخرجوا من حياتنا وأرضنا وارفعوا أيديكم عن مقدساتنا المسيحية والاسلامية« .

وقال للاسرائيليين » إن دباباتكم ومدافعكم وطائراتكم وجدرانكم واستيطانكم، كل ذلك لن يجلب لكم أي أمن أو سلام، وإنما اعترافكم بحقوق شعبنا، وبالظلم التاريخي الذي الحقتموه به، وإصلاح الضرر والإقرار بالحقوق، والتحلي بالشجاعة للقيام بذلك هو مايصنع السلام، فهل انتم مستعدون لذلك؟.

وشدد الرئيس على أن تحقيق السلام في منطقتنا، سيسحب الذرائع من المجموعات الإرهابية التي تعمل باسم الدين، وتستخدم اسم فلسطين والقدس ذريعة لإرهابها.

واضاف :« على مشارف العام الجديد، نحيي شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر في كل مكان، ونشيد بأبناء أمتنا العربية المجيدة، وأصدقائنا، أحرار العالم وشرفائه، الذين شاركونا نضالنا وكفاحنا، والذين دعمونا وتضامنوا معنا.

وقال » نحيي اليوم الذكرى الحادية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، انطلاقة أنبل الظواهر وأعظمها، حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، حركة الأحرار في وجه الاحتلال والذل والطغيان، حاملة راية الحرية والكرامة والصمود.

وتابع « هذا ما دفع ثلة طليعية من الميامين الفلسطينيين بقيادة الشهيد الرمز ياسر عرفات، بإبداع ثورة رائدة، لشعب جريح، رفعت شعار فلسطين لكل أبنائها، ولكل من يستطيع الدفاع عنها، فآمنت بحشد كل طاقات شعبنا وتوحيدها في سبيل فلسطين، وواصلت المسيرة وحققت انتصاراتها، وضربت الأمثلة النموذجية في المحافظة على استمراريتها، ومنعت كل محاولات التصفية والطمس، وتجلت في تعزيز مكانة منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، مما حافظ على كينونة شعبنا وهويته الوطنية ».