تقرير الاحتلال ينكل بجثامين الشهداء المحتجزة لديه..وسط ظروف غامضة

الساعة 11:45 ص|30 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

تفاجأت عائلة الشهيد بسيم صلاح يوم أمس برؤية جثمان أبنها مجمد بطريقة غير مستوية، فالشاب الذي تعرض أثر استشهاده لتشنج في رجليه بقيت على حالهما حين إدخاله للثلاجة مما أدى إلى تجمده ورجليه غير مستويتين، ومرتفعة عن مستوى جسمه بأكثر من 60 سم.

يقول شقيق الشهيد شادي لفلسطين اليوم:« لا أدري كيف يتم التعامل مع جثامين الشهداء بهذه الطريقة، فالشهيد تعرض جثمانه لتشوه واضح إثر تجميده على درجات حرارة منخفضة للغاية وهو في وضع غير مستوي، وكأنهم كانوا يلقون بهم فوق بعضهم ».

حال جثمان الشهيد صلاح 38 عاما، والذي تحتفظ به « إسرائيل » في ثلاجاتها منذ 29 نوفمبر الفائت، جعل العائلة تتراجع عن قبولها لشروط دفن الجثامين في نفس يوم التسليم، وأصرت على دفنه « مستويا » حتى اليوم الثاني، كما قال شقيقه:« لن نساهم في إذلال الشهيد، سنحفظ له كرامته ودفنه بالصورة التي تليق به، ولن نخاف من الإحتلال فماذا سيمكن أن يفعل أكثر من أن يقتل ويمثل بالجثمان بعد ذلك ».

ما ذكره شقيق الشهيد صلاح من تشوه لجثمانه لم تكن الملاحظة الأولى التي أعلن عنها أهالي الشهداء التي سلمتهم سلطات الإحتلال مؤخرا، فمعظم الأهالي لاحظوا تغيرات على جثامين أبنائهم جراء إطلاق النار المبالغ فيه عليهم، أو بالطريقة التي يتم فيها حفظ الجثمان من ناحية تجميد الجثمان في درجة حرارة تصل إلى 60 تحت الصفر.

يقول شقيق الشهيدة رشا عويصي من مدينة قلقيلية شمال الضفة أنه صدم عندما شاهد جثمان شقيقته التي استشهدت في التاسع من نوفمبر الفائت، وبقيت محتجزة في الثلاجات الاحتلال حتى تسليمها في 20 ديسمبر الحالي، حيث كانت تعرضت لإطلاق النار في كل أنحاء جسدها، وقال :« لا يوجد جزء من جسدها لم يصب بالرصاص ».

وتابع لفلسطين اليوم:« كان جسدها كلوح الزجاج نتيجة تجميده، وكان واضحا أنه تم التنكيل بجثمانها بعد إستشهادها ».

ولعل ما حصل مع عائلة الشهيد عمر الفقيه من بلدة قطنه، شمال غرب القدس المحتلة، كان أوضح، حيث تفاجأت العائلة بعد تسلمها لجثمان أبنها في الثاني من نوفمبر الفائت، والذي كان محتجزا منذ استشهاده في 17 من أكتوبر، بخلل في عينيه وتغطيتهما بغطاء بلاستيكي، وهو ما أكده محامي المستشفى في اليوم الأول لاستلامه.

وكما يقول شقيقه المحامي عماد الفقيه لفلسطين اليوم:« كان واضحا إن هناك خلل بعينيه، وهو ما تأكد لنا بعد حديث الطبيب الذي أجرى الفحص الأولي، حيث شكك بإن عينيه تم استئصالهما ».

وتابع الفقيه:« التقرير الرسمي الذي صدر عن المستشفى في اليوم الثاني نفى هذا الاحتمال، ولكننا نحن كعائلة نؤكد أن جثمانه تعرض لتنكيل وسرقة أعضائه، وخاصة أننا حصلنا على صور فور استشهاده كان الجثمان مختلف تماما عن وضعه يوم استلامه ».