بالفيديو تفاصيل حياة الشهيد سمير القنطار على لسان زوجته

الساعة 01:23 م|26 ديسمبر 2015

فلسطين اليوم

بعد اسبوع من اغتياله، استعادت زينب برجاوي زوجة الشهيد سمير القنطار، حياتها معه وتعرفها عليه الى ان ارتبطت به عقب تحرره من سجون الاحتلال، مستعيدة تفاصيله وشخصيته « الاستثنائية » كانسان واب وزوج وصديق ومناضل.

وقالت برجاوي « ان هناك علاقة وثيقة كانت تربطهما ببعضهما »، مشيرة الى ان سمير كان يولي اهتماما كبيرا تجاه ابنه، وانه كانت لديه حساسية بالغة تجاه اي قضية انسانية، وحريصا على تقسيم وقته بين الاسرة وبين العمل.

واعتبرت برجاوي، ان ابرز ما يميز شخصية الشهيد القنطار هي مناقبه التي يتمتع بها والتزامه بقضية فلسطين، ولطالما كانت حاضرة في جميع مناسباته الخاصة والعامة وحتى في بيته وتشغل تفكيره وممارساته وشعاراته التي كان يطلقها في المهرجانات والاحتفالات، وكان هدفه ان يكون جزء برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وتحرير الاراضي الفلسطينية.

وبينت بأن الشهيد القنطار كان دوماً يوجه رسالة للجيل الصاعد والشباب المقاوم على ان يتمسكوا بالقضية الفلسطينية وان تكون هي المحور الاساس وعدم تحييد بوصلتها التي جاهد من اجلها وان تبقى البوصلة والسلاح موجهة باتجاه الاحتلال الاسرائيلي على الرغم من محاولات الكثير بحرف هذه البوصلة وتوجيهها الى داخل الشعوب العربية وهذا ما كان يرفضه رفضاً قاطعاً.

ولفتت برجاوي الى ان القنطار كان متابعاً دؤوباً للاخبار والتحليلات على القنوات العبرية والتي تناولت عدة مرات اغتياله، وقالت: ان ابنها « علي » حين كان يرى اباه على شاشة التلفزيون ينادي بابا بابا، وكيف ان الشهيد كان يحتضن ابنه، ويقول ان هذا الخبر مفبرك، لكن لا نعرف متى يكون صحيحاً وترفع راسك فيه.

وشددت بدورها على انها ستحرص على تنفيذ وعدها بأن يسير ابنها « علي » على نهج ودرب والده المجاهد.

واستعادت برجاوي في حديث مع فضائية « العالم » في برنامج « صباح جديد » اليوم السبت، بداية تعرّفها بالشهيد القنطار عندما كانت تعمل مع القناة.

وروت كيف كان اللقاء الاول بالشهيد سمير القنطار، عندما تم تشكيل وفد من قناة « العالم » في العاصمة اللبنانية بيروت لتقديم التهاني والتبريكات للقنطار في منطقته « عُبي » بمناسبة تحريره من سجون الاحتلال الاسرائيلي.

واكدت برجاوي، ان الشهيد القنطار قد نال ما تمنى في نهاية المطاف، معتبرة ان هذا ما يعزينا باستشهاده لانه حقق حلمه، واكتمل المشهد الذي اراده، موضحة انه لم يكن للمسيرة التي عاشها الشهيد القنطار أجمل من مثل هذه الخاتمة التي ارادها الله ان يختمها له على يد الاحتلال الاسرائيلي.